تبنت السعودية والبحرين مزاعم إماراتية باعتراض مقاتلة قطرية إحدى الطائرات الإماراتية المدنية المتجهة إلى المنامة، وذلك برغم تكذيب القيادة الأمريكية بقاعدة «العديد» الجوية بالدوحة لتلك المزاعم.

واعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن «هذا الإجراء يشكل تهديدا لسلامة الطيران المدني، وخرقا للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة»، بحسب قناة «العربية» السعودية.

وقال المصدر إن «بياني الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية أكدا على أن الرحلتين اعتياديتان مجدولتان ومعروفتا المسار ومستوفيتان للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا».

من جهتها، قالت وزارة خارجية البحرين، في بيان لها، «ندين قيام مقاتلات تابعة لدولة قطر باعتراض طائرة مدنية قادمة من الإمارات إلى مملكة البحرين، وذلك أثناء تحليقها في المسارات المعتادة، في خرق واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة وخاصة تلك الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وما نصت عليه اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي وتعديلاتها لعام 1944».

يشار إلى أن القيادة الأمريكية بقاعدة «العديد» الجوية بالدوحة، كذبت المزاعم الإماراتية.

وأكد المتحدث باسم القيادة الأمريكية بالقاعدة الجنرال «داميان بيكارت» أن القاعدة لم تتلق أي تقارير ترصد اعتراض طائرة مدنية في أجواء الخليج العربي.

فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» في حسابها على «تويتر»: «تعلن دولة قطر أن ما صدر من أخبار متعلقة باعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية هو خبر عار عن الصحة تماما».

وقبل أيام، أعلنت قطر أنها تقدمت بشكوى إلى الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريش» ورئيس «مجلس الأمن الدولي»، «ليو جاي»، بشأن اختراق طائرتي نقل عسكريتين تابعتين للإمارات مجالها الجوي، في وقت سابق من الشهر الجاري والشهر الماضي.

وحذرت قطر من تكرار اختراق مجالها الجوي، مؤكدة أنه في حال تكرار الإمارات مثل هذا الانتهاك فإنها ستتخذ كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي حفاظا على حقها السيادي المشروع.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».