قال رئيس وزراء مصر الأسبق رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية الفريق «أحمد شفيق»، إن يده «ممدودة للجميع للعمل الوطني وإثراء التجربة الديمقراطية والحزبية في إطار ما يرسمه الدستور والقانون».

تصريح «شفيق» جاء بعد ترؤسه اجتماعا مع عدد من أمناء حزبه بالمحافظات، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني، لبحث موقف الحزب من المشهد السياسي وكيفية دعم النشاط الحزبي خلال المرحلة المقبلة، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

وأضاف «شفيق» (76 عاما)، خلال الاجتماع، أنه يريد أن يقدم للمواطنين «نموذجا مشرفا يحتذى به في الممارسة السياسية الشريفة المنزهة عن الغرض والهوى، والتي لا تبغي سوى بناء الوطن والارتقاء به إلى المكانة التي يستحقها».

وفي 7 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن «شفيق» قرارا نهائيا بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، المقررة في أواخر مارس/آذار المقبل، بعد أن كان قد أعلن الترشح، من دولة الإمارات، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال «شفيق»، في بيان، حينها: «رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018»، مرجعا السبب في ترشحه إلى بعده عن مصر وعدم اطلاعه على «الإنجازات والتطورات التي تمت بالبلاد، رغم صعوبة الظروف».

وكانت مصادر تحدثت في وقت سابق لـ«الخليج الجديد»، مؤكدة أن «شفيق» تمت مساومته بحياة أبنائه وأحفاده، الذين تم منعهم من مغادرة الإمارات بصحبته، والعودة للقاهرة بعد غياب دام نحو 5 سنوات.

كما أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن «شفيق»، انسحب مجبرا من سباق رئاسيات 2018، ونقلت، في تقرير لها، عن أحد محامي «شفيق»، لم تسمه، أن «الحكومة المصرية أجبرته على الانسحاب من خلال التهديد بالتحقيق في تهم فساد قديمة ضده».