طالبت «هيئة تحرير الشام» في سوريا، فصائل المعارضة بضرورة التوحد، للتصدي لقوات «بشار الأسد» في إدلب.
وعرض «محمد الجولاني»، زعيم الهيئة، في تسجيل صوتي، بث الثلاثاء على فصائل المعارضة «المصالحة الشاملة»، ودعاها إلى «رص الصفوف» للتصدي للهجوم الواسع الذي تشنه قوات «الأسد» بإدلب.
وقال «الجولاني»، في التسجيل الذي بثته الهيئة: «مئة يوم ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد».
وحمل «الجولاني» اتفاق أستانة المسؤولية عن الهجوم الذي تشنه قوات النظام - مدعومة بروسيا - على إدلب، مؤكدا أنه بإمكان الفصائل المعارضة «تجاوز هذه الأزمات إذا وحدت الجهود وتراصت الصفوف».
وأضاف: «مستعدون للتصالح مع الجميع وفتح صفحة جديدة عبر مصالحة شاملة»، داعيا إلى «أن ننشغل في أعدائنا أكثر من انشغالنا في أنفسنا وخلافاتنا» لأن هذه «مرحلة حرجة» في تاريخ الثورة السورية التي تقترب من دخول عامها السابع.
و«الجولاني» زعيم «جبهة النصرة»، التي قطعت علاقتها بـ«القاعدة» وغيرت اسمها «إلى جبهة فتح الشام»، وفي يناير/ كانون الثاني أصبحت القوة الرئيسية في تحالف «هيئة تحرير الشام».
والهيئة التي تعارض حكومة «بشار الأسد» هي القوة الرئيسية في محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة في شمال غرب سوريا.
ويتهم معارضو النظام السوري بأنه فتح طريقا لمقاتلي «الدولة الإسلامية» بعد معركة «عقيربات»، لينسحب مقاتلوه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد فتح طريق له من قبل قوات «بشار الأسد»، وهو ما يسمح لمقاتلي النظام السوري باستخدام ذلك الذريعة لـ«شرعنة» القصف الجوي على مناطق المعارضة، بدعوى محاربة مقاتلي التنظيم، بعيدا عن اتفاقات «تخفيف التوتر».
