ألهم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» موقعا سياحيا بارزا في زامبيا بفكرة ترويجية، حيث نشر إعلانا يدعو السياح لزيارة ما وصفها بـ(زامبيا الحثالة).

ويحتوي الإعلان، المنشور على صفحة Zambiatourism.com على موقع «فيسبوك»، على مشهد غروب رائع وشعار: «زوروا زامبيا الحثالة… حيث لن تجدوا نجوما وخطوطا إلا في السماء وعلى الحمير الوحشية»، وفق ما ذكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية.

وروجت الصفحة، التي تعمل بصورة مستقلة عن هيئة السياحة الزامبية الرسمية، للبلد باعتباره وجهة «حيث المشاهد الطبيعية الرائعة والحياة البرية المذهلة هما ورقتها الرابحة».

ويسخر الإعلان من وصف الرئيس الأمريكي لسلفادور، وهايتي، والدول الأفريقية بـ«الدول الحثالة»، خلال اجتماع بالمكتب البيضاوي بخصوص الهجرة.

وقالت صفحة موقع Zambiatourism.com على موقع «فيسبوك»، إن «الإعلان الجديد تحوير لتعليقات الرئيس الأمريكي الأخيرة. ونحن بالطبع لا نرى بلدنا العزيز أقل من مذهل!».

ويسعى الموقع لتقديم معلومات عامة حول زامبيا، بالإضافة لنصائح حول السفر والعديد من الصور والفيديوهات التي تساعد في توثيق التجربة الأفريقية.

وقال ممثل عن هيئة زامبيا الرسمية للسياحة لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، إنه ما من علاقة للموقع بمكتبها أو الحكومة، وإنه يدار فرديا.

فيما ذكر الموقع على صفحته على «فيسبوك»، أن منشوراته لا تمثل آراء هيئة السياحة أو الحكومة الزامبية، وأنه لا يضمن دقتها.

وتسبب الإعلان منذ نشره يوم الإثنين الماضي، في موجة كبيرة من التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، بعضها يمدح سرعة بديهة الموقع، بينما انتقده آخرون ووصفوه بأنه دعاية سيئة.

ووفقا لموقع برنامج الدعم الأمريكي، تلقى البلد الأفريقي حوالي 797 مليون دولار لدعم التطوير، من بينها قروض بشروط ميسرة.

وكان «ترامب» قد نفى وصفه لدول أفريقية وكذلك سلفادور وهاييتي بأنها «دول قذرة» وهو وصف دفع إلى حملة تنديد به على مستوى العالم.

وجاءت التصريحات المنسوبة إليه في اجتماع مع مشرعين أمريكيين، الخميس الماضي، وأوردتها صحيفة «واشنطن بوست» كإشارة لاقتراحات بتفعيل أمريكا إجراءات الحماية للمهاجرين القادمين من تلك الدول.

ووصفت «الأمم المتحدة» تلك التصريحات بأنها صادمة ومخزية وعنصرية.