قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري «خالد العطية» إن الإمارات افتعلت قضية اعتراض مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية متجهة إلى البحرين، وذلك للتغطية على قضية الأمير القطري الشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني» الذي تعرض للاحتجاز في أبوظبي قبل أن يغادرها إلى الكويت.

وقال «العطية» في حوار مع مجموعة من المسؤولين والخبراء في شؤون الدفاع والدبلوماسيين والإعلاميين بلندن إن قطر ما زالت تصر على أن الحوار هو الحل الوحيد لأزمتها مع دول الحصار التي حذرها من أنها تدعو لاعبين جددا للمنطقة عن قصد أو عن غير قصد، مشددا على قدرة قطر على الدفاع عن نفسها، بحسب «الجزيرة».

وقال الوزير «أعتقد أنهم اعتقلوا من وصفوه بالمعارض القطري، وقد صرح بأنه يحمل أبوظبي مسؤولية حياته إن لم يطلقوا سراحه، فأرادوا التغطية على هذه القضية وافتعلوا قصة الطائرات لخلق فقاعة حول القضية».

وأضاف أنهم «في الحقيقة هم من انتهك المجال الجوي القطري في 21 شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي من قبل مقاتلاتهم، ولكننا كنا متأكدين وكانت لدينا أدلة فسلكنا الطرق القانونية وتقدمنا بشكوى للأمم المتحدة، وإذا كانت لديهم أدلة فليسلكوا الطرق القانونية، ولكن مزاعمهم خاطئة ولا أساس لها من الصحة».

وعن قضية الاتهامات التي توجهها الإمارات إلى قطر بشأن دعمها تنظيم الإخوان المسلمين، قال الوزير القطري إن بلاده لا تتعامل مع الجماعات والأحزاب ولكن تتعامل مع الحكومات.

وأكد «منذ 1995 قررنا في قطر ألا ننتمي إلى كتلة معينة في المنطقة، ومن يعرفون المنطقة يعلمون أن هناك كتلتين تراهنان على السلطة هناك ولكننا قررنا إيجاد طريقنا، وحينها قررنا خلق منبر خاص بنا ولكل من لم يرغب في الانتماء لأي من الكتلتين للتعبير عن أفكارهم وآرائهم.

ومضى قائلا «قد تسمع هنا وهناك أن قطر تدعم الإخوان المسلمين أو هذه الجماعة أو تلك، وهذا في الحقيقة ليس صحيحا فهناك حقائق عدة لذلك، فمثلا الأكثر منها إثارة للجدل هو مصر، إذا كان الشيخ ابن زايد يقصد مصر فقد تعاملنا معها منذ فترة طنطاوي (وزير الدفاع المصري السابق) إلى أن تولى السيسي السلطة، وقد تعاملنا مع كل الجهات الحكومية، وفي نهاية المطاف تعاملنا مع حكومات ولم نتعامل مع أحزاب».

ووصل الشيخ «عبدالله آل ثاني»، إلى الكويت الثلاثاء، قادما من أبوظبي، التي كان محتجزا بها.

ونقل الشيخ «عبدالله» إلى المستشفى العسكري بالكويت، بمجرد وصوله، على كرسي متحرك؛ كون «وضعه الصحي غير مستقر».

وبحسب مدير مكتب الجزيرة «سعد السعيدي»، فإن «عبدالله آل ثاني»، وصل على متن طائرة كويتية تجارية عادية في رحلة حملت رقم (662).

وأضاف: «كانت في انتظاره سيارة إسعاف نقلته من المطار إلى المستشفى العسكري»، لافتا إلى أن ابنتيه وصلتا معه من أبوظبي إلى الكويت.

ونقل «السعيدي»، عن مصادر مطلعة، أن «عبدالله آل ثاني» طلب من السلطات في أبوظبي المغادرة إلى الكويت، وحدث اتصالا بين السلطات في البلدين، ولم تمانع الكويت في استضافته.