كشفت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، أن الرئيس «دونالد ترامب» عين «سيباستيان غوركا» كمستشار له في البيت الأبيض، وظل الرجل في المنصب لمدة 8 أشهر قبل أن يستقيل، رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل الشرطة المجرية (الهنغارية)، لاتهامه في قضية سلاح.

ووفق الوكالة، صدرت المذكرة في سبتمبر/أيلول 2016، وتتعلق بقضية أسلحة وذخائر، وظلت المذكرة موجودة على موقع الشرطة الوطنية فى المجر حتى الخميس الماضي.

و«غوركا» هو بريطاني المولد، لكنه له أصول مجرية، وعاش في المجر عدة سنوات بدأت في أوائل التسعينات، وعمل في وزارة الدفاع في المجر خلال الفترة من 1993 إلى 1998، وحاول تأسيس حزبا يمينيا متطرفا في المجر باسم «الائتلاف الديمقراطي الجديد» في عام 2007.

وبحسب الوكالة، انضم «غوركا» إلى إدارة «ترامب» كمستشار لمكافحة الإرهاب، لكن مسؤولياته الدقيقة لم تحدد بوضوح.

وغادر «غوركا» منصبه في البيت الأبيض في أغسطس/آب 2017، بعد أسبوع من خروج كبير الاستراتيجيين «ستيف بانون»، حيث كانا صديقين، وعملا سويا في موقع «بريتبارت نيوز» منذ أوائل عام 2014، ويعرف عن «غوركا» وجهات نظره المتشددة بشأن الهجرة والإرهاب.

وفي وقت سابق، نقل موقع «ذا فيدراليست» عن «مصادر مطلعة» قولها إن «غوركا»، وهو نائب مساعد الرئيس وخبير في شؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب قدم استقالته.

بينما أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه «أجبر على ترك وظيفته في البيت الأبيض»، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية.

ونقلت عن أحد المسؤولين أن السبب هو قيام «غوركا» بتوجيه انتقادات علنية لوزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ما أثار انزعاج كبير موظفي البيت الأبيض «جون كيلي».

وعرف عن «غوركا» أيضا تصريحاته المعادية للمسلمين، وتحذيره من مخاطر ما أسماه الإرهاب الإسلامي منذ أن كان كاتبا في «برايتبارت» الذي يمثل اليمين البديل المتطرف.