موسكو: تلقينا بقلق أنباء العملية العسكرية التركية في عفرين

السبت 20 يناير 2018 04:01 ص

قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تلقت بقلق أنباء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين شمالي سوريا، داعية كافة الأطراف لضبط النفس.

وأضافت الوزارة أن «روسيا متمسكة بموقفها في حل الأزمة السورية القائم على حماية وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها»، بحسب وكالة «رويترز».

وقالت وكالة «إنترفاكس»، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، إن «الجيش الروسي أعاد تمركز مجموعات تابعة له وأفراد من الشرطة العسكرية بعد نقلها من منطقة عفرين».

من جهة أخرى، بحث رئيس الأركان الروسي «فاليري غيراسيموف»، السبت، هاتفيا مع نظيره الأمريكي «جوزيف دانفورد»، آخر التطورات في سوريا.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن «غيراسيموف» و«دانفورد» أجريا اتصالا هاتفيا، بحسب وكالة «تاس» الروسية.

وأوضح البيان أن «الجانبين بحثا آخر التطورات في سوريا، والقضايا الأخرى المتعلقة بالمصالح المتبادلة».

وفي وقت سابق اليوم، أكدت رئاسة الأركان التركية انطلاق العملية العسكرية في مدينة عفرين السورية اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، وأطلق عليها اسم عملية «غصن الزيتون»، فيما بدأت المقاتلات التركية بشن غارات مكثفة على أهداف لوحدات «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردية.

وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان لها، إن «عملية غصن الزيتون تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) وتنظيم الدولة الإسلامية في عفرين وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين».

وأضاف البيان: «العملية تجرى في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن «قواتنا المسلحة بدأت بشن غارات جوية من أجل القضاء على عناصر (ب ي د/بي كا كا) وتنظيم الدولة الإسلامية في عفرين»، بحسب «الأناضول».

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية تركية، أن اتفاقا جرى بين تركيا وروسيا خلال زيارة رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، ورئيس الاستخبارات «هاكان فيدان» إلى موسكو قبل يومين، للسماح للطيران التركي بالدخول إلى الأراضي السورية.

وذكرت مصادر في رئاسة الأركان التركية أن وحدة عسكرية أجنبية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة «قهرمان مرعش» التركية بدأت من الأمس تشغيل منظومات الدفاع الصاروخي، تحسبا لأي هجوم يأتي من الجانب السوري، بحسب قناة «الجزيرة».

والسبت، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن «عملية عفرين بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق».

وأضاف «أردوغان» في مؤتمر لحزبه بولاية «كوتاهيا» غربي تركيا، أن «هناك من يحاول خداع تركيا بوضع أسماء مختلفة للمنظمات الموجودة في سوريا، وإن بعضهم يقول إنها جيش حماية حدود»؛ في إشارة إلى ما قالت الولايات المتحدة إنها قوة عسكرية تسعى لتشكيلها على حدود سوريا من المقاتلين الأكراد وغيرهم.

واعتبر الرئيس التركي أن «اسم هذه المنظمة هو حزب العمال الكردستاني، ولا يهمنا ما يقولون».

وأكد «أردوغان» أنه «لا يحق لأحد أن يقول لنا أي شيء ما دامت الوعود التي قدمت لنا في منبج لم تنفذ»، وأضاف موجها حديثه للولايات المتحدة: «سيأتي يوم تفهمون فيه خطأكم في الاعتماد على المنظمات الإرهابية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

عملية عفرين عملية غصن الزيتون رئاسة الأركان التركية العلاقات التركية الروسية وحدات حماية الشعب الكردية