أكدت مصادر أمنية أفغانية أن أربعة مسلحين هاجموا، مساء السبت، فندق «إنتركونتيننتال» في العاصمة كابول، مما أدى لسقوط عدد من القتلى واحتجاز بعض الأشخاص رهائن.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن وزارة الداخلية الأفغانية قولها إن «الهجوم خلف قتلى ورهائن»، من دون تحديد عددهم، ولكن تقارير إعلامية ذكرت أن الهجوم خلف 15 قتيلا.

ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن «من بين المهاجمين انتحاريين»، وإنهم تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن.

وأفاد مصدر في أجهزة الاستخبارات الأفغانية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن «أربعة مهاجمين على الأقل دخلوا مساء السبت فندق إنتركونتيننتال، وبدؤوا إطلاق النار على نزلائه».

وأوضح مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب أن الهجوم بدأ بانفجار، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، فيما ذكر مصدر أمني آخر أن «المهاجمين أضرموا النار في الطابق الرابع من الفندق قبل أن يتحصنوا في الطابق الثاني».

ولاحقا، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل أحد مهاجمي الفندق، فيما أكدت بقاء 3 آخرين محاصرين بداخله.

ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن الناطق باسم الوزارة، «نجيب دانش»، قوله إن «هجوم فندق إنتركونتننتال لا يزال قائما، وحتى الآن قتل مهاجم واحد ولا يزال 3 آخرون محاصرون بداخل الفندق»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وتابع «دانش»: «عدد من نزلاء الفندق والعاملين به تم نقلهم إلى مكان آمن من قبل القوات الخاصة التي تقوم بعملية تمشيط بداخل الفندق».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حتى الآن.

وأشارت قيادة قوات التحالف الدولي في أفغانستان إلى أن «طالبان واجهت ضغوطا بعد أن زادت الولايات المتحدة من مساعدتها لقوات الأمن الأفغانية وعززت من ضرباتها الجوية للمسلحين، إلا أن الأمن غير مستقر في أفغانستان»، بحسب «رويترز».

ويقع الفندق في منطقة محصنة ومحاط بحراسة مشددة مثل بقية المباني الحكومية، وكانت حركة «طالبان أفغانستان» هاجمت الفندق عام 2011، ما أسفر حينها عن سقوط 21 قتيلا.

و«إنتركونتيننتال» أحد فندقين فخمين وسط كابول، وتستخدمه الحكومة في بعض الأحيان لعقد المؤتمرات واللقاءات الرسمية.