جدد رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني، الفريق «عماد مصطفي عدوي»، التأكيد على جاهزية جيش بلاده للتصدي «لكل أشكال الاستهداف والاعتداء على الوطن».
وقال «عدوي»، في كلمة له، الأحد، خلال فعالية حضرها قادة الجيش السوداني، بالعاصمة الخرطوم،: «أؤكد على جاهزية قوات الجيش للتصدي لكل أشكال الاعتداء والاستهداف للوطن بقوة وجدارة لا تعرف الخنوع، ولا تحتمل الغفلة».
وأضاف: «وهي تنتشر الآن (قوات الجيش) في كل ربوع السودان؛ تمسك بزمام المبادرة، وتؤمن جميع الحدود شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وكشف «عدوي» عن تخطيط الجيش السوداني لتنفيذ أضخم المناورات العسكرية في مجال التدريب المشترك هذا العام، دون تفاصيل إضافية حول موعد أو طبيعة المناورات.
ومؤخرا، شهدت علاقات السودان مع كل من مصر وإريتريا توترا على خلفية أنباء عن حشود عسكرية من حركات متمردة سودانية بالجانب الإريتري من الحدود السودانية، بدعم مصري إماراتي.
ومنذ أيام، دعا الرئيس السوداني، «عمر البشير»، إلى إحياء فضيلة الجهاد، مؤكدا استعداد قواته لصد عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين.
وقال «البشير»، في خطاب جماهيري، ارتدى خلاله بزته العسكرية، إن «الجنود جاهزون لصد كل من يتربص بنا».
وفي وقت سابق، حذر مساعد الرئيس السوداني، «إبراهيم محمود»، من تهديدات أمنية من الجارتين مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» المتاخمة لولاية «كسلا» شرقي البلاد.
وفي لهجة سياسية أكثر جرأة، قال وزير الإعلام السوداني «أحمد محمد عثمان»، إن نشر قوات مصرية ومتمردين من دارفور على الحدود مع إريتريا، يستهدف الإطاحة بالرئيس السوداني «عمر البشير».
لكن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، رد، لاحقا، مخاطبا السودان ودول المنطقة، قائلا إن بلاده «لا تتآمر على أحد ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولن تحارب أشقائها».
ومن آن إلى آخر تتبادل «الخرطوم» و«أسمرة» الاتهامات بدعم المتمردين في البلد الآخر.
فيما تتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث حلايب وشلاثين وأبورماد الحدودي، والموقف من سد «النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.
