دعا رئيس حزب «مصر القوية» والمرشح الرئاسي الأسبق في مصر «عبدالمنعم أبوالفتوح»، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في مارس/آذار المقبل، بعدما وصفها بـ«المهزلة».

جاءت دعوة «أبوالفتوح» عقب ساعات من اعتقال المرشح الرئاسي المحتمل «سامي عنان» رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، إثر اتهامات وجهها له الجيش المصري، في بيان رسمي، بـ«ارتكاب مخالفات شملت التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة»؛ على خلفية إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية.

وكتب «أبو الفتوح» في تغريدة له عبر «تويتر»: «حفاظاً على كرامة الوطن الذي نعتز بالإنتماء إليه، وصوناً لقيمة الإرادة المصرية الحرة، والتي تم العدوان عليها من النظام الحالي، أدعو كافة المصريين الشرفاء لمقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية الحالية ترشيحاً وتصويتاً».

والإثنين، قال «أبوالفتوح»: «ما يحدث من انتهاكات من أجهزة الأمن والإعلام ضد المرشحين المنافسين لمرشح النظام من تشويه وارهاب والقبض على المناصرين لهم، يجعلنا أمام مرشح يفرض نفسه بالقوة على الشعب المصري امتدادا لممارساته القمعية ضد معارضيه».

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حملة «عنان»، توقفها لحين إشعار آخر، وذلك بعد اعتقال «عنان» إثر اتهامات وجهها له الجيش المصري، في بيان رسمي، بالتزوير والتحريض ضده.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس اليوم في البيان الذي اعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي، المقرر في مارس/آذار المقبل، والوصول إلى سدة الحكم.

والأسبوع الماضي، انتقد «أبوالفتوح»، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مؤكدا عدم الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة 2018، مبررا موقفه بـ«إغلاق المجال العام على المستوى السياسي والاعلامي ومحاصرة الأحزاب وقمع المعارضين بالقضايا الملفقة ووضعهم على قوائم الإرهاب والتحفظ على أموالهم واستمرار حالة الطوارئ».

فيما قام أنصاره بجمع توكيلات إلى حملة المرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي»، التي من المقرر أن تعقد مساء الأربعاء، مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن موقفها النهائي من اﻻنتخابات الرئاسية، بعدما ناقشت في اجتماع دعوات الانسحاب من السباق الرئاسي، كجزء من السيناريوهات المطروحة أمامها.

ولم يتبق على الساحة منافسا للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، إلا الحقوقي «خالد علي»، الذي سبق له أن خاض الجولة الأولى من انتخابات 2012، وجاء في مركز متأخر بحصوله على نحو 100 ألف صوت، لكن نجمه صعد بقوة العام الماضي، بعد حصوله على حكم نهائي ببطلان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي تضمنت نقل تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» بالبحر الأحمر إلى المملكة.