اعترضت حركة «عصائب أهل الحق» العراقية بزعامة «قيس الخزعلي» على صدور مذكرة قضائية لبنانية باعتقال زعيمها، وتعميمها على المنافذ الحدودية والمطارات في لبنان، بعد ظهوره في مقطع فيديو على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وهو يرتدي زياً عسكرياً.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن المستشار في الحركة «محمود الربيعي» قوله «نعتقد أن القرار القضائي اللبناني جاء بدوافع سياسية بحتة، كون الشيخ قيس الخزعلي دخل بصورة رسمية إلى لبنان عن طريق مطار رفيق الحريري، بعد حصوله على سمة رسمية»، لافتاً إلى أن «القضاء اللبناني لم يبلغنا رسمياً بقراره واطلعنا على الخبر من خلال وسائل إعلام».

وتابع: «سنتحرك قانوناً للطعن بالقرار إذا كان صحيحاً، فضلاً عن مقاضاة وسائل إعلام نقلت الخبر على أنه قرار رسمي، وفي كلا الحالين نحن نمارس صلاحياتنا القانونية في التحري عن الأمر، إضافة إلى تكليف مختصين للطعن بالقرار».

والثلاثاء، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القوى الأمنية اللبنانية عممت في الـ15 من الشهر الجاري على المنافذ البرية والبحرية والجوية وعلى الحواجز والدوريات الأمنية، مذكرة قضائية «بوجوب توقيف العراقي الشيخ قاسم هادي الخزعلي، من مواليد مدينة الصدر- بغداد عام 1974».

وكان قد انتشر شريط فيديو مطلع ديسمبر/كانون أول الماضي يظهر «الخزعلي» وهو يجول بلباس عسكري على الحدود الجنوبية للبنان في منطقة بوابة فاطمة في بلدة كفركلا.

وتحدث الناطق باسم «العصائب» «نعيم العبودي» في تصريحات سابقة عن النية بتقديم طعن أمام المحاكم اللبنانية بهذا القرار، لافتاً إلى أنه جاء نتيجة ظهور الخزعلي في فيديو على الحدود اللبنانية.

وقال: «إذا كان الاعتراض على الزي العسكري، فهو لا يخالف القانون الذي يمنع ارتداء الزي العسكري اللبناني وليس البزة العسكرية العادية».

وأكد أن «القرار ذا طابع سياسي وهناك ضغوط مورست لإصدار هكذا مذكرة».