أشاد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، بولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان»، وقال إنه يريد تحويلها إلى «دولة طبيعية وقوية تعتمد على الابتكار».

جاء ذلك، خلال كلمته في منتدى «دافوس»، مضيفا: «بن سلمان يريد أن تكون السعودية مثالا يحتدى بها على الصعيدين العربي والعالمي».

وتابع: «العالم ليس معتاداً أن يرى السعودية تسير بسرعة وجرأة، رغم أن هناك من كانوا ينتقدون السعودية لأنها تسير ببطء واليوم يحصل العكس»، بحسب ما نقلت عنه موقع «العربية».

ولفت «الجبير»، إلى أن هذا «التغيير يجب أن يكون شاملا ومتماشيا مع طموحات السعوديين لا سيما منهم الشباب».

ولفت إلى أن «السعودية تمتلك الآن طاقة شبابية تقدر بحوالي 70% من المجتمع السعودي، وجلهم متواصلون عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ويواكبون التطورات الحاصلة في العالم، والآلاف منهم يدرسون مختلف أقطار العالم من اليابان إلى أمريكا، ولديهم خبرة وطموحات، كما لديهم ثقة في الحكومة لفتح المجال لهم سواء كانوا رجالا أم نساء، وهذا ما من شأنه أن يسمح للسعودية بالمضي قدما نحو الأمام».

وتابع الوزير السعودي، أنه «لتحقيق ذلك وجب فتح مجالات الترفيه والابتكار والإعلام والسماح للحوار العلني والتعامل مع الفساد بطريقة واضحة، فضلا عن جلب الاستثمارات وتقديم المشاريع»، ضاربا المثال بمشروع مدينة «نيوم» المرتقب إنجازها على البحر الأحمر والتي ترتكز على جلب الذكاء الصناعي.

ويعد موقع مشروع «نيوم» محورا يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.

ويجري المشروع على أراض من المملكة والأردن ومصر، بمساحة 26 ألفا و500 كيلو متر مربع.

ويترأس «بن سلمان» الهيئة التي ستشرف على «نيوم»، وسيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي من السعودية، ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

والمشروع يختص بقطاعات «الترفيه، ومستقبل المعيشة، ومستقبل الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي».