الإمارات.. أم ثكلى فقدت أبناءها السبعة تروي تفاصيل الفاجعة

الخميس 25 يناير 2018 04:01 ص

قالت الأم التي فقدت أطفالها السبعة في حريق شب بمنزلهم بالفجيرة بالإمارات، الإثنين الماضي، إنه لم يخطر ببالها يوما ما أن تكون شاهدة على وداع أطفالها السبعة في فاجعة ستحفر في ذاكرتها إلى الأبد.

ولفتت إلى أن كلمات نطقت بها طفلتاها التوأمان قبيل المأساة لا تزال تحرق قلبها، الطفلتان وعدتاها والفرح يغمرهما قبيل المأساة قائلتين: «سنبني منزلاً من 7 طوابق وستختارين أنت أي طابق تفضلين العيش فيه».

وروت السيدة «سليمة خميس الصريدي» لصحيفة «البيان» تفاصيل أحداث ليلة الفاجعة، مشيرة إلى أن أبناءها كالعادة «بدأت استعداداتهم للنوم نحو الساعة العاشرة، وكانوا يتوسلون لي ليمضوا مزيداً من اللحظات معي هرباً من النعاس واستئناساً بالجلوس معي، فأمضوا نصف ساعة يتبادلون الحديث معي، ويروون شيئاً من أحلامهم».

وأشارت إلى أن الأسرة تعودت «النوم في الملحق الجديد، لكون باقي ملاحق المنزل غير مدعومة بالحديد القوي ونخاف المبيت فيه حفاظاً على حياتنا، والملحق الجديد مكون من صالة وغرفتين وحمام».

وزادت: «في تمام الساعة الـ 3:45 دقيقة فجراً صحوت على رائحة الدخان.. كان الظلام دامساً يغطي جميع أرجاء المكان، بسبب انقطاع الكهرباء فبحثت عن هاتفي النقال ورحت أضغط أزراره بشكل هستيري لأحظى ببصيص نور من خلال سطوع الشاشة فكانت أول صدمة رؤية ابنتي شوق الكبرى 14 عاماً وابنتي التوأمين وقد فارقن الحياة، بينما كانت ابنتي شيخة 10 سنوات تنازع وتحرك رأسها فحاولت إنعاشها بالماء من زجاجات حولي فلم أنجح في ذلك، فخرجت نحو الصالة بحثاً عن حل لا أدري كنهه، فكانت صدمتي الأخرى بابني علي مستلقياً في وسط الصالة يصارع الموت، بينما كان خليفة وأحمد في غرفتهما قد أسلما روحيهما لبارئهما».

وأضافت: «كنت كالمجنونة أجري هنا وهناك وحاولت جاهدة فتح باب الصالة فلم أستطع إلا بعد عدة محاولات، وهرعت إلى الخادمة لتساعدني واتصلت بشقيقي راشد ليحضر ويساعدني هو الآخر.. فقدت التركيز وكنت أعاني آلاماً في صدري بسبب الدخان. قدِم شقيقي إلى منزلي، وكان الدخان كثيفاً في الملحق، ودخل بعد أن غطى وجهه بالغترة لإنقاذ أبنائي ولكنهم كانوا قد فارقوا الحياة اختناقاً ليقوم بالاتصال بالشرطة والإسعاف التي حضرت بسرعة، إلا أن الموت كان أسرع، ونقلت جثامين أبنائي إلى المستشفى».

  كلمات مفتاحية

الفجيرة الإمارات حريق أم ثكلى