كشفت صحيفة مصرية، النقاب عن محاولات لإقناع المرشح الرئاسي المنسحب، «خالد علي»، للعودة إلى المسار الانتخابي، في محاولة لتوفير منافس رئاسي أمام الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

ومن المقرر أن يغلق باب تقديم طلبات الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، في الـ29 من يناير/كانون الثاني الجاري، ولم يتقدم بطلب الترشح حتى الآن سوى «السيسي».

وقالت صحيفة «الشروق» (يومية خاصة)، إن احتمالات تقدم أحد الشخصيات المعروفة للترشح للانتخابات الرئاسية ما زالت قائمة، خصوصا بعد تواتر أنباء عن احتمال تقدم مرشح من أحد الأحزاب الكبرى أو أحد رؤساء النقابات المهنية.

وأضافت، أن بعض الشخصيات العامة تدرس حاليا مقابلة «علي» وإقناعه بالعودة إلى المسار الانتخابى وتقديم أوراقه قبل نهاية المدة القانونية المقررة الإثنين المقبل.

وكان عضو مجلس النواب المصري، «مصطفى بكري»، المقرب من أجهزة سيادية، أقر بوجود اتصالات مع حزب الوفد (ليبرالي)، فى محاولة لإقناع الحزب بطرح مرشح، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إضافة إلى المرشح الرئاسي السابق «حمدين صباحي»، لكن الأخير ما زال رافضا لهذا الطرح.

من جانبه نفى رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد «ياسر حسان» في تصريحات لـ«الشروق»، ما قاله «بكري»، قائلا: «حتى لو وجدت اتصالات لكنه من المستبعد طرح مرشح وفدي الآن، بعد إعلان دعمنا للسيسى وتحرير توكيلات لصالحه».

لكن وكيل مجلس النواب المصري، والقيادي بحزب الوفد (ليبرالي)، النائب «سليمان وهدان»، أعلن أن رئيس الحزب «السيد البدوي»، هو الأقرب للترشح في انتخابات الرئاسة التي ستجرى مارس/آذار المقبل.

وأضاف «وهدان»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، أن «الهيئة العليا للحزب ستحسم في اجتماعها يوم السبت المقبل، اسم مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المقبلة».

ولم يتبق على الساحة منافسا لـ«السيسي»، الذي تقدم بأوراق ترشحه، الأربعاء، بعدما تم استبعاد «عنان» واعتقاله إثر اتهامات وجهها له الجيش في بيان رسمي، بـ«ارتكاب مخالفات شملت التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة».

وقبل الإطاحة بـ«عنان»، أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

وأعلن رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.

كما أعلن الحقوقي «خالد علي»، انسحابه من السباق، بعدما اتهم السلطات بتسميم العملية الانتخابية، واعتقال عدد من أفراد حملته.

وأمام ذلك، فقد يكون «السيسي» مرشحا وحيدا في الانتخابات، وعليه ستجرى الانتخابات بشكل طبيعي، ويفوز «السيسي» إذا حصل على 5% من أصوات الناخبين المقيدين بالجدوال الانتخابية كحد أدنى (3 ملايين ناخب).