المدعي العام الإيطالي: «ريجيني» قتل بسبب أبحاثه في مصر

الجمعة 26 يناير 2018 08:01 ص

قال المدعي العام الإيطالي، «جوسيبي بيجناتوني»، إن الباحث «جوليو ريجيني»، الذي خطف وقتل قرب القاهرة قبل نحو عامين، كان يخضع للمراقبة المصرية حتى اليوم الذي اختفى فيه.

وأضاف «بيجناتوني»، في مقال، نشرته الصحف الإيطالية الرئيسية، الخميس، في الذكرى الثانية لاختفاء «ريجيني»، أنه «لقي حتفه بسبب بحث كان يجريه حول نقابات العمال المستقلة في مصر».

وأشار إلى أن «أجهزة الاستخبارات المصرية كانت قد ركزت اهتمامها بالفعل في الأشهر السابقة على جوليو، وعلى نحو متزايد، حتى تاريخ اختفائه».

ونفى مسؤولون مصريون مراراً أي ضلوع في مقتل «ريجيني». ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من مسؤولين بوزارة الداخلية المصرية، على تعليقات «بيجناتوني».

وكتب المدعي الإيطالي يقول: «يمكن بسهولة تتبُّع الدافع للوصول إلى أن السبب أنشطة جوليو البحثية خلال الشهور التي قضاها في القاهرة».

وتابع: «اتضح أيضاً أن جوليو جذب على مدى شهور انتباه أجهزة الدولة في مصر، وهو ما استمر بشكل ملحٍّ ومتزايد حتى 25 يناير/كانون الثاني 2016».

وعثرت السلطات على جثة «ريجيني» وعليها آثار تعذيب، بعد نحو أسبوع، على جانب طريق قرب القاهرة.

وأحيت إيطاليا على المستويين الشعبي والرسمي، الذكرى الثانية لمصرع «ريجيني»، الذي عثر عليه مقتولاً بالعاصمة المصرية القاهرة في فبراير/شباط 2016.

وبطلب من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي «أنجيلينو ألفانو»، التزم موظفو السفارة الإيطالية لدى القاهرة بدقيقة صمت تذكيرًا بالواقعة، بحسب «هاف بوست».

وقال رئيس الوزراء الإيطالي، «باولو جينتيلوني» في تغريدة على حسابه على تويتر إن «إيطاليا لا تنسى، وستستمر في الالتزام بالبحث عن الحقيقة».

وفي السياق، قال رئيس مجلس الشيوخ «بيترو غراسو»، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، إنه «قبل عامين، قتل جوليو ريجيني في مصر. نحن لا ننسى. نحن نريد الحقيقة والعدالة».

فيما كتبت رئيسة مجلس النواب، «لاورا بولدريني»، على موقع البرلمان «نحن مع الحقيقة التي ستفضي إلى العدالة، ونحن جميعا نشاطر نداء والديّ جوليو ريجيني، لأن مدة عامين هي حقاً طويلة لأب ولأم والبلد بأسره يسأل عن الحقيقة والعدالة».

100 وقفة

وعلى المستوى الشعبي، شهدت ساحة «مونتيشتوريو» المقابلة لمقر البرلمان الإيطالي تجمعًا سلميًا ضخمًا، ظهر الخميس، رفعت فيه صور «ريجيني» ولافتات تدعو إلى تحقيق العدالة.

وبدعوة من الفرع الإيطالي لمنظمة «العفو الدولية» ووالدي «ريجيني»، شهدت 100 مدينة من بينها العاصمة روما، وميلانو (شمال)، وفلورنسا (وسط)؛ اعتبارًا من الساعة السابعة والنصف من مساء الخميس، اعتصامات ووقفات ومسيرات صامتة طلباً للعدالة.

كما شارك والدا «جوليو» في تظاهرة مدينة أودينة (مسقط رأسه) الواقعة في شمال شرق البلاد.

وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل «جوليو ريجيني» (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.

وبعد الواقعة بشهرين استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيب وقتل «ريجيني»، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.

  كلمات مفتاحية

جوليو ريجيني إيطاليا مصر المدعي العام الإيطالي جوسيبي بيجناتوني

النائب العام الإيطالي يبحث بالقاهرة عناصر جديدة بقضية «ريجيني»