لبنان .. بوادر أزمة سياسية إثر وصف «باسيل» لـ«بري» بـ«البلطجي»

الاثنين 29 يناير 2018 09:01 ص

أثار انتشار مقطع فيديو لوزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» يصف فيه رئيس مجلس النواب «نبيه بري» بالبلطجي موجة غضب ومواجهات بين «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» ما بات يوحي بأزمة سياسية مفتوحة بين الطرفين.

وبعد الحرب الافتراضية التي اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الحزبين، توالت ردود فعل لم تخل من الشتائم والتهديد من قبل المسؤولين في «حركة أمل» التي أصدرت هيئتها الرئاسية بيانا محذرة من الفتنة، ليعود بعدها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ويدخل على الخط محملا العهد مسؤولية إثارة الأجواء الطائفية.

وكان «باسيل» قال في لقاء انتخابي عقده في بلدة بترونية بحسب ما أظهره الفيديو المسرّب «هيدا (هذا) بلطجي مش رئيس مجلس نواب»، متّهما إياه بالطلب من المغتربين في أفريقيا بعدم المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارته.

وفي حين عبّر «باسيل» عن أسفه لنشر الفيديو وصدرت دعوات للتهدئة من المسؤولين اللبنانيين، حملت ردود الوزراء والنواب في «حركة أمل» لهجة تصعيدية تجاه «باسيل»، صهر رئيس الجمهورية «ميشال عون».

كما غرد وزير المال «علي حسن خليل»، في كتلة بري، في حسابه على «تويتر» موجها شتائم وسبابا للوزير «باسيل».

وأصدرت هيئة الرئاسة في حركة «أمل» بيانا بعد اجتماع طارئ لها، محذرة من الفتنة.

وجاء في بيانها: «إن ما جرى تداوله من كلام صادر عن رئيس التيار الوطني الحر يحمل أبعادا خطيرة تهدد وحدة البلد واستقراره وأمنه، وهي دعوة مفتوحة الى فتنة ستأخذ في طريقها كل ما أنجز على مستوى البلد، وتذكرنا بحروب التحرير والإلغاء المشؤومة التي جلبت للبنان الدمار والويلات».

كما دخل المجلس الشيعي الأعلى على خط الحرب، محذرا من «النهج المتبع في إثارة الأجواء الطائفية والمذهبية»، بحسب ما جاء في بيان له.

واعتبر المجلس أن استهداف بري «الحريص دوما على الوحدة الوطنية وحفظ المؤسسات والضامن للاستقرار والعيش المشترك يأخذ البلاد الى فتنة داخلية لأهداف شخصية»، محملا «العهد مسؤولية هذا النهج المستنكر والمدان، وهو مطالب بإعادة الأمور إلى نصابها ووضع حد لهذا الاستهتار واللامسؤولية في إدارة شؤون الدولة في أخطر مرحلة يمر بها لبنان».

المصدر | الخليج الجديد+ الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

لبنان باسيل التيار الوطني الحر حركة أمل