موقع أمريكي: صفقة «الوليد» تظهر قبضة «بن سلمان» الحقيقية

الثلاثاء 30 يناير 2018 12:01 م

كشف موقع «ذا هيل» الأمريكي، أن صفقة الإفراج عن الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال»، أظهرت القبضة الحقيقية لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في المملكة.

جاء ذلك في تحليل للمحلل الأمريكي الشهير، «سيمون هندرسون»، مدير برنامج «الخليج وسياسات الطاقة» في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى نشره الموقع تحت عنوان: «رياح التغيير في السعودية تطيح بالوليد»، وتحدث فيه عن ملابسات الإفراج عن الأمير «الوليد بن طلال».

وقال الموقع: «لا تزال المملكة العربية السعودية قادرة على إدهاش العالم من جديد، حيث أسقطت أخيرا السلطات السعودية الاتهامات عن الأمير الوليد بن طلال، وأطلقت سراحه وغادر فندق ريتز كارلتون بالرياض، وسمح له بالعودة إلى منزله».

وأضاف: «ملابسات الإفراج عن الأمير الوليد تظهر كيف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تخلص من التفاهمات السابقة حول كيفية حكم المملكة».

وأوضح: «تجاهل بن سلمان خلال الفترة الماضية، كافة المفاهيم والمحاذير والتوافقات السابقة، التي جعلته يستهدف أبناء عمومته بصورة واضحة بقبضة حديدية، ليستهدف إصلاحات قوية في الاقتصاد والقضاء على الفساد».

وأشار إلى أن الحقيقة المثيرة للاهتمام بشكل خاص في أزمة الأمير «الوليد»، هي أن صعود ولي العهد السعودي اصطدم بشعبية الأمير «الوليد»، المعروف عالميا، رغم أنه ليس له كيان سياسي رئيسي.

ووصف الموقع الأمير «الوليد» بأنه تركيبة غريبة الأطوار، حيث أنه من أم غير سعودية (لبنانية الجنسية) ما حرمه من لعب دور رسمي في «لعبة العروش» في المملكة، ولكنه ظل متواجدا بقوة على الساحة الاقتصادية والسياسية أيضا.

وحذر الموقع من أن حملة مكافحة الفساد المزعومة، تعج بحالة من عدم اليقين، بدلا من الوضوح، الذي تحتاجه المملكة في إعادة بناء «سعودية جديدة»، خاصة بالنسبة للمستثمرين الأجانب.

وتم إطلاق سراح «الوليد بن طلال»، السبت، بعد توقيفه بتهمة الفساد منذ أكثر من شهرين.

وفي وقت سابق، وخلال مقابلة أجرتها معه «رويترز»، قال «بن طلال»، إنه يتوقع تبرأته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.

وكان الأمير يتحدث في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالرياض، حيث احتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم.

وأكد أنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات، وقال إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته «المملكة القابضة» دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.

ويعتبر «بن طلال» من أغنى رجال العالم العربي بثروة تبلغ 16 مليار دولار، ويمتلك 95% في شركة «المملكة القابضة»، وهي شركة استثمارات ضخمة مقرها الرياض، كما أن لديه سلسلة عقارات وفنادق وأسهم حول العالم.

وبدأت السلطات السعودية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حملة اعتقالات طالت نحو 200 أمير ومسؤول بالبلاد، بتهم «فساد» و«استغلال النفوذ»، لكن تقارير غربية ومصادر مطلعة تؤكد أنها خطوة في إطار تسهيل مهمة انتقال السلطة لولي العهد «محمد بن سلمان» (32 عاما).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الوليد بن طلال تسويات فساد بن سلمان