كشف وزير الدفاع القطري «خالد بن محمد العطية»، عن السلاح  الذي استخدمته قطر في مواجهة الحصار الذي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، موضحا أن الطائرات «سي 17» أنقذت قطر؛ إذ تم إنشاء جسر جوي من الدوحة إلى الكويت وتركيا والمغرب وعمان، بحيث تتمكن الدولة من توفير الاحتياجات الغذائية من الطعام والدواء.

وقال «العطية» في حوار مع مؤسسة «هيريتيج» الأمريكية، إنه في الوقت الذي قررت فيه قطر شراء الطائرات «سي 17»، كان لدى قطر منظور مغاير، فكانت الدولة عضوا في تحالف مواجهة تنظيم «الدولةالإسلامية» وحليفا للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في الحوار الذي ترجمته «العرب» القطرية، أنه بعد الحصار، ومن دون أي توقع فقدت قطر حدودها البرية مع السعودية، وباتت من دون منفذ بري، مشيرا إلى أن دول الحصار ظنت أن قطر لن تتمكن من توفير الطعام للسكان، ولكن الدولة نجحت في توفير الاحتياجات، وهي تضع في اعتباراتها مشكلة المياه.

وتابع: «منذ بداية الأزمة الخليجية طالبنا بالحوار والانفتاح، وقلنا إننا مستعدون لأي شيء؛ لكننا لن نقبل فرض شروط علينا أو الحوار بشروط مسبقة، أو محاولة التلاعب بسيادتنا، ونحن حازمون ولا نقبل بأي إملاءات، ولكن في الوقت نفسه منفتحون على مناقشة أية قضية».

واستطرد «العطية»: «ما حدث في 5 يونيو/حزيران من العام الماضي من قطع لكل سبل التواصل لا يصب في مصلحة محاربة تنظيم الدولة»، مضيفا: «أما بخصوص التعاطي مع إيران، فيجب أن يكون هناك دائما حوار من أجل الحل لأن الاتفاق قد تم».

ولفت إلى أنه بالتطرق إلى المعدات الأمريكية، فالأمر لا يقتصر على «سي 17»؛ فقبل 20 عاما كان لقطر جيش يعتمد على أوروبا، وكانت معظم المعدات من أوروبا، ولكن معظم الأنظمة الأساسية هي أمريكية، على سبيل المثال طائرة «سي 17»، واشترينا طائرات الأباتشي، وطائرات «أف 15»، وأنظمة «باتريوت»، وبعض معدات القوات البرية، وهذا يتطلب المزيد من التدريب والتغيير في العقيدة العسكرية.

وحول أهمية قاعدة «العديد» للمنطقة، قال «العطية»: «موقع قطر استراتيجي، فإذا تخيلت الخريطة الجغرافية ونظرت إلى وجود العراق وأفغانستان وسوريا والمناطق الساخنة في المنطقة، فقطر موقعها استراتيجي، وأنا لا أبالغ إن قلت إن 80% من عمليات إمداد الوقود جوا تتم عبر قاعدة العديد في قطر».

وأشار إلى أن دولة قطر لا تسعى إلى الحروب، وأنها معروفة منذ 100 عام أنها تستضيف وتحترم هؤلاء الذين يعيشون في الخوف والترويع؛ ولكن دأبها هو حماية الدولة وحماية مجالها الجوي، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.