قال وزير الدفاع المصري، الفريق أول «صدقي صبحي»، إن «المؤسسة العسكرية المصرية وطنية وصلبة، وإن رجالها كانوا وسيظلون على قلب رجل واحد».

ويعد تصريح «صبحي»، أول رد رسمي من القائد العام للجيش، على التقارير المتداولة بشأن وجود انقسام داخل الجيش المصري، جراء اعتقال رئيس الأركان الأسبق، الفريق «سامي عنان»، ومنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية مارس/آذار المقبل.

وطالب «صبحي»، خلال لقاء مع عدد من القادة والضباط والجنود بالمنطقة الغربية العسكرية، أمس الثلاثاء، بتحري الدقة في تناول واستيعاب كل المعلومات المتعلقة بالأمن القومي المصري، مؤكدا على «ضرورة الفهم الكامل خلال تلك المرحلة لما يعرف بحروب الجيل الرابع».

ومططلح «حروب الجيل الرابع» (4GW)، استخدم للمرة الأولى العام 1989، ويقصد به الحرب على المنظمات الإرهابية، والتي يكون طرفي الحرب فيها جيش نظامي لدولة ما مقابل لا دولة أو عدو خفي أو خلايا سرية.

ونقل «صبحي» تحيات وتقدير الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، لمقاتلى المنطقة الغربية العسكرية، مشيداً بما يبذلونه من تضحيات للدفاع عن أمن مصر، بحسب صحيفة «الأهرام» الحكومية الرسمية.

وأعرب وزير الدفاع المصري عن اعتزازه بقبائل وعشائر مطروح (شمال غربي البلاد) وتقديره لدورهم وجهودهم فى استعادة الأمن والاستقرار ودعمهم الكامل للقوات المسلحة لتأمين حدود مصر الغربية.

وشدد على تطهير كل شبر من أرض سيناء من براثن الإرهاب، متعهدا بالمضي بكل قوة فى تحديث جميع الأفرع والتشكيلات وتزويد القوات المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات والنظم القتالية المتطورة.

ومنذ أسبوع، يقبع «عنان» في السجن الحربي، وسط ضغوط معنوية ونفسية كبيرة خلال الأيام الماضية، لإجباره على تقديم بيان اعتذار للقوات المسلحة.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، لكن حملته فوجئت ببيان رسمي للقوات المسلحة، الأسبوع الماضي، تضمن اتهامات له بالتزوير والتحريض ضد الجيش، وإحالته للتحقيق أمام النيابة العسكرية، واحتجازه في سجن حربي، بعد رفضه التراجع عن خوض السباق، أو تقديم اعتذار عما بدر منه من إعلانه الترشح دون موافقة القوات المسلحة.