احتجاز «طارق رمضان» بباريس لاستجوابه في مزاعم بالاغتصاب

الأربعاء 31 يناير 2018 05:01 ص

قال مصدر قضائي فرنسي، اليوم الأربعاء، إنه تم احتجاز المفكر الإسلامي البارز «طارق رمضان» لاستجوابه في باريس بسبب اتهامات بالاغتصاب وجهت ضده العام الماضي.

وتأتي هذه التحقيقات بعد اتهامات بالاغتصاب وجهتها امرأتان ضد «رمضان» العام الماضي في فرنسا، حيث شهدت البلاد روايات لا حصر لها عن حوادث التحرش الجنسي في أعقاب اتهام منتج هوليود، «هارفي وينستين».

وفتح ممثلو ادعاء تحقيقا مبدئيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقد نفي «رمضان»، حفيد مؤسس حركة «الإخوان المسلمين» الراحل «حسن البنا»، ادعاءات الاغتصاب التي تقدمت بها سيدتان في أواخر العام الماضي.

وقد استدعي «رمضان»، الأستاذ في جامعة أكسفورد، إلى مركز للشرطة للتحقيق معه ثم اعتقل في التحقيقات الأولية، بحسب مصادر قضائية وقانونية.

وتقول الناشطة في مجال الحقوق النسوية، «هندة عياري»، إن «رمضان» اغتصبها في غرفة في فندق في باريس في عام 2012، بينما اتهمته امرأة أخرى مقعدة، لم يكشف اسمها، باغتصابها في فندق في ليون عام 2009.

وقد فصلت «عياري»، التي تصف نفسها بأنها «مسلمة علمانية» وكانت من قبل محافظة، ادعاءات اغتصابها في كتاب نشر العام الماضي، دون أن تشير إلى «رمضان» بالاسم.

ولكنها قالت في أكتوبر/تشرين الأول إنها قررت أن تكشف عن اسمه، متشجعة بإفصاح آلاف النساء علانية عن اعتداءات جنسية أو تحرشات تعرضن لها تحت حملة «وأنا أيضا - Me Too» على الإنترنت.

وقالت «عياري»، التي رفعت دعوى اغتصاب على «رمضان» في 20 أكتوبر/تشرين الأول، إنه هددها قائلا «إما أن تلبسي الحجاب، وإما ستغتصبين».

وأضافت «خنقني بشدة لدرجة أنني ظننت أني سأموت»، بحسب ما قالته لصحيفة «لو باريزيان».

وقد رفع «رمضان» دعوى تشهير على «هندة عياري»، ونفى اتهامات السيدتين، وادعاءات جنسية أخرى ظهرت على وسائل إعلام سويسرية ضد فتيات في الثمانينيات والتسعينيات، واصفا إياها بأنها «حملة أكاذيب يشنها خصومه».

ويأتي احتجاز «رمضان» رغم إفادة سابقة أدلى بهاد شاهد إلى القضاء الفرنسي، ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن «هندة»، سبق أن هددت الشاهد عام 2013 بتقديم شكوى ضده بالتهمة ذاتها (الاغتصاب) لرفضه محاولاتها «الواضحة» للتقرب منه، حسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف لوكالة «فرانس برس».

وقد أعلنت جامعة أكسفورد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنها وافقت على طلب الأكاديمي البالغ من العمر 55 عاما الحصول على إجازة من عمله أستاذا للدراسات الإسلامية المعاصرة.

ويواجه «رمضان»، الذي يحظى بشعبية بين المسلمين المحافظين، ويشارك باعتياد في المناظرات التلفزيونية في فرنسا، اتهامات معتادة من منتقدين علمانيين بأنه يروج لشكل من أشكال الإسلام السياسي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

طارق رمضان اغتصاب هندة عياري تشهير أكسفورد احتجاز