قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن»، إنه منذ بداية الأزمة الخليجية كان هناك إدراك أمريكي أن «الاتهامات التي وجهت إلى دولة قطر هي اتهامات باطلة ولم تستند إلى أية أدلة».
جاء ذلك ضمن مقتطفات أوردها موقع «الجزيرة نت»، الخميس، من لقاء للوزير القطري مع فضائية «الجزيرة» سيذاع بالكامل في وقت لاحق ضمن برنامج «من واشنطن».
وأضاف «بن عبد الرحمن»: «في بداية الأزمة الخليجية كان هناك تأثر بالدعاية المزروعة من قبل دول الحصار في بعض مراكز الأبحاث داخل الولايات المتحدة».
وأضاف أنه «مع تواصل دولة قطر مع كل أطياف المؤسسات السياسية الأمريكية، ومع ما شهدته هذه المؤسسات من سلوك من دولة قطر وسلوك دول الحصا،ر بات الجميع يميز بين ما هو حقيقي وبين ما هو نشر لأكاذيب».
وتأتي هذه التصريحات بعد الإعلان المشترك الذي وقعته قطر مع الولايات المتحدة، الثلاثاء، في إطار جلسات الحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري بواشنطن، دعا إلى تعزيز الشراكة في مسائل الأمن الإقليمي والاستقرار بمنطقة الخليج ومكافحة الإرهاب.
وأكدت الولايات المتحدة استعدادها للعمل مع قطر لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لسلامة الأراضي القطرية يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأشادت بدور قطر في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
كان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، «خالد العطية»، أعلن، مؤخرا، أن القادة العسكريين القطريين يخططون مع نظرائهم في وزارة الدفاع الأمريكية لتوثيق العلاقات العسكرية في إطار «رؤية 2040».
وشدد على عمق التعاون الاستراتيجي العسكري بين البلدين، وقال إنه يتجاوز قاعدة العديد الجوية، وإن قطر تخطط لبناء موانئ تستضيف البحرية الأمريكية في المستقبل.
وتمكنت قطر، بالتعاون مع قوى إقليمية أبرزها تركيا وإيران، من إفشال حصار حاولت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضه عليها، منذ يونيو/حزيران 2017 بدعوى اتهامها بـ«دعم الإرهاب».
ونفت الدوحة هذه التهمة بشدة، مؤكدة في المقابل أن الهدف الأساسي لدول الحصار هو السعي للسيطرة على قرار قطر الوطني.
