قال وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوى» أنه متفائل بأن إيران وأمريكا ستتوصلان إلى اتفاق سواء في مارس/آذار أو يونيو/حزيران «فالاتفاق قادم، لأن ذلك يعود بالمنفعة على الجميع»، مضيفا «عليكم أن تفهموا، إذ لم يتوصلوا إلى اتفاق فما هو البديل؟».
وحول الرأي القائل بأن على أمريكا وإيران التحدث منفردين بعيدا عن مجموعة (5+1) قال «بن علوي» أنه لا يوافق على هذا الرأي لأن «الأمر ليس مسألة أطراف بل مخاوف دولية، والولايات المتحدة هي العضو الأكثر قلقا بالملف النووي ولكن بدون الأمم المتحدة ودعم جميع العالم لن يقدر للاتفاق أن يتم بدون أي تحفظات من أحد».
وقال «بن علوي» في حديثه مع الـ«بي بي سي» أنه لا يعتقد أن أمريكا أو إيران يفكرون في البدائل فهم يفكرون في عقد اتفاق «ونحن لا نأخذ جانب مطلق بل نحاول مساعدة الطرفين، وما نريده أن نرى هذه المنطقة والمناطق الأخرى تعيش في سلام، ولطالما شهدنا العديد من الحروب في أخر ثلاثة أو أربعة عقود حربا تلو الأخرى وهذا يجب أن يختفي».
يذكر أن مسقط استضافت المفاوضات بين واشنطن و طهران، وأعلنت إيران أنها شرعت فى الحد من أنشطتها النووية خصوصاً فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مبدئي بينها وبين الولايات المتحدة فى نوفمبر من العام الماضي، فى المقابل استفادت إيران من تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ويتشكك العديد من الكتاب وصناع القرار الأمريكيين في نوايا إيران النووية، أحد هؤلاء هو الكاتب «ري تاكيه» الذي أكد فى مقال له بجريدة واشنطن بوست أن إيران تفضل الفقر على التخلي عن برنامجها النووي وأورد الكاتب في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني تصريحات لسياسيين محافظين وكتاباتهم المنشورة لتأكيد ما ذهب إليه، وقال إن المحافظين الإيرانيين يعتقدون أن عزلة إيران عن المجتمع الدولي أفضل مناخ للحفاظ على الهوية الأيديولوجية لبلادهم وشعبهم.