نظّمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، السبت، حفل تأبين لـ«عماد العلمي»، عضو المكتب السياسي في الحركة الذي توفي قبل أيام.

وشارك في الحفل، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، «إسماعيل هنية»، وقيادات من الفصائل الفلسطينية المختلفة، إضافة إلى عشرات المواطنين.

وتوفى «العلمي» بمدينة غزة، في 30 يناير/كانون الثاني متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس في التاسع من الشهر نفسه، أثناء تفقده لسلاحه الشخصي في بيته.

وقال «نزار عوض الله»، عضو المكتب السياسي للحركة، إن «حماس وفلسطين فقدت رجلا عظيما من رجالها».

وأضاف في كلمة له بحفل التأبين «العلمي كان في سوريا وعاد لغزة عام 2012 ليحي القضية الفلسطينية في قلوب الشباب».

ولفت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي أبعد العلمي عن فلسطين ظناً أن إبعاده سيعمل على تحجيم الحركة، لكن خاب، وكانت انطلاقة جديدة له، وتنقل بين دول عربية».

وولد «العلمي» في مدينة غزة عام 1956؛ حيث تلقّى تعليمه الأساسي في مدارس القطاع، قبل حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية شمالي مصر.

ويعتبر الراحل من أبرز الناشطين في العمل الإعلامي لـ«حماس»؛ حيث التحق بصفوف الحركة منذ تأسيسها في 1987.

وبعد مرور 6 أشهر على تأسيس الحركة، ومع اندلاع الانتفاضة الأولى (1988- 1990) تعرّض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن لمدة عاميْن؛ بتهمة «التنظيم والتحريض من خلال اللجنة الإعلامية التابعة للحركة».

وفي 1990، خرج العلمي من السجن الإسرائيلي ليعود إلى ممارسة نشاطه في الحركة، قبل أن يعود الجيش الإسرائيلي ويعتقله في 1991.

وفي نفس العام أبعدته السلطات الإسرائيلية برفقة ثلاثة آخرين من قادة «حماس»، إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

ويعتبر «العلمي» أول ممثل لـ«حماس» في إيران.

وفي 2012، غادر سوريا وانتقل إلى قطاع غزة للعيش إلى جانب عائلته.

وانتخب العلمي، في 2013، نائباً لرئيس «حماس» في قطاع غزة، إسماعيل هنية آنذاك.

وخلال الحرب الأخيرة التي شنّتها (إسرائيل) على قطاع غزة منتصف 2014، أُصيب في إحدى قدميه، جرّاء شن الطائرات الحربية غارة على أحد المنازل بمدينة غزة.