دعا رئيس رئيس حزب الإصلاح والتنمية «محمد أنور السادات» وهو مرشح سابق برئاسيات مصر، الرئاسة والسياسيين في البلاد لـ«حوار وطني جاد» وذلك «تفاديا لتصعيد وصدامات قادمة لا محالة»، في ظل «تزايد حالة الاحتقان والجمود السياسي الذي تشهده مصر من خلال مشهد الانتخابات الرئاسية».

وطرح «السادات» 4 ملامح للخروج مما وصفها بـ«الأزمة»، مشددا على أنه «حان الوقت لكي يجلس الجميع على مائدة حوار وطني جاد تفاديا لتصعيد وصدامات قادمة لا محالة لكي يسمع كل طرف للآخر».

وفي بيان لـ«السادات»، الذي تراجع عن الترشح لرئاسيات مصر، اعتبر أن هناك «تحديات تواجه الدولة المصرية سواء على الصعيد الأمني ومكافحة الإرهاب أو على الصعيد الاقتصادي».

واستدرك بأنه «من المهم ضرورة فتح المجال العام والمشاركة الشعبية للجميع من خلال مؤسسات حقيقية ومستقلة لأنه لا سبيل آخر غير ذلك لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة»، وفقا لبيانه الذي نشرته «الأناضول».

ودعا «السادات»، ابن شقيق الرئيس المصري الراحل الذي يحمل اسمه ذاته، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لتبني هذه المبادرة؛ مؤكدا أن «حالة الجمود السياسي التي نعيشها تشبه الجلطة القلبية، التي لو لم يتم السيطرة عليها واحتوائها يصبح الجسد مهددًا بالخطر وهذا ما لا نريده جميعًا».

ووضع «السادات»، 4 ملامح للخروج من الأزمة، قائلا «الفرصة ما زالت قائمة للم الشمل الداخلي ووحدة الصف، ومعرفة حجم التحديات التي نواجهها لرسم خارطة طريق لمصر الجديدة قوامها المشاركة لا الإقصاء، وفتح المجال السياسي والإعلامي لا إغلاقه، وتقبل الآخر والاستماع له لا تشويهه وإبعاده، وإتاحة المعلومات لا التعتيم عليها».

والانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل، يتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد الليبرالي «موسى مصطفى موسى»، وهو مؤيد سابق لـ«السيسي» قبل أن يتراجع ويقرر خوض الانتخابات في مشهد يراه العديد من المراقبون تجميليا ليس أكثر.

وتراجع «السادات» عن خوض الانتخابات لأسباب بعضها متعلق بالتضييقات، كما تراجع المحامي اليساري «خالد علي»، والفريق المتقاعد «أحمد شفيق»، فيما تم استبعاد الفريق «سامي عنان» رئيس أركان الجيش الأسبق من كشوف الناخبين والتحقيق معه في مخالفة النظم العسكرية بإعلان قرار ترشحه، وهو الأمر الذي تكرر مع العقيد «أحمد قنصوة».