تعتبر الشابة الإيرانية «فهيمة أحمدي دستجري»، هي مهندسة الطيران الوحيدة في إيران، وأول امرأة من دولتها تعمل كقائدة لطائرة «إيرباص 320»، وذلك رغم صعوبة المجال، وكلفته الباهظة ماديا على حد تجربتها.

وتقول «فهيمة أحمدي دستجردي»، البالغة من العمر 36 عاما، إنها كانت شغوفة منذ صباها بالطيران وكان الحلم يراودها دوما في اقتحام هذا المجال، حتى أصبحت هي أول مهندسة طيران في إيران والوحيدة في هذا المجال كما أنها تعتبر السيدة الإيرانية الوحيدة القادرة على قيادة طائرة «إيرباص 320».

وأكملت الكابتن «فهيمة» دراستها الابتدائية والمتوسطة والثانوية في أصفهان مقر عمل والدها، ثم قبلت في مركز تدريب فنون الخدمات الجوية حيث شاركت في دورات تصليح وصيانة قطع الطائرات وهندسة الطيران والتدريب على الطيران، محققة درجات عالية، حتى أصبحت تمتلك الآن خبرة تناهز الـ14 عاما في مجالها.

وبحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، فقد بدأت «فهيمة» نشاطها في مجال الطيران مع طائرة «توبولوف» ولها نحو 3 آلاف ساعة طيران كمهندسة طيران مع طائرة «توبولوف 154»، ولكن منذ العام 2010 تم منع طائرات توبولوف من التحليق في البلاد، فعملت الشابة الإيرانية كمساعدة طيار في طائرة «إم دي»، وتقود الآن طائرة «إيرباص».

ومن أجل تسهيل دخول السيدات، مجال الطيران الذي كان حكرا على الرجال تقريبا، أسست «فهيمة»، الجمعية النسوية للملاحة الجوية الإيرانية، بهدف رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى العاملات في هذا المجال والدفاع عن حقوقهن المهنية وفقا للمعايير المحددة.

وفي حوارها مع وكالة الأنباء الرسمية في إيران، تقول «فهمية أحمدي دستجري» إنه «فضلا عن المصاعب التي تكتنف الطريق ليصبح الفرد طيارا فإن الكلفة المالية الكبيرة نسبيا تعد عقبة أخرى»، وتابعت «يحتاج الفرد نحو 160 ساعة للحصول على شهادة "CPL" "IR" بكلفة 450 ألف تومان للساعة الواحدة تقريبا، أي أن إجمالي المبلغ يصل إلى ما بين 150 و200 مليون تومان».

وقالت إنها لا تنسى أول رحلة لها كقائدة للطائرة بعد أن عملت سنوات كمهندسة طيران، ووصفت تلك الرحلة بأنها كانت «تجربة صعبة جدا».

وحول ردود أفعال الركاب قالت بأنها تتراوح بين «الدهشة والاستغراب والتشجيع والاستحسان».

(1 دولار أمريكي = 3700 تومان إيراني)