كشفت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة عن بدء تصدير شحنة من الفراولة إلى دولة الكويت، للمرة الأولى؛ وذلك بهدف تحسين أوضاع المزارعين الفلسطينيين.

وقال مدير التسويق والمعابر في الوزارة، «تحسين السقا»، لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، إنه تم تصدير طن واحد من شحنة الفراولة، للبدء بتسويقها في الكويت؛ «من أجل دعم المنتج الفلسطيني وزيادة دخل المزارع مع تردي الأوضاع الحالية».

وأكد «السقا» أن «المنتجات الفلسطينية تعتبر من أجود المنتجات العالمية وكانت تصدر إلى أوروبا»، مشيراً إلى صعوبة نقل البضائع من قطاع غزة إلى العالم الخارجي عبر معبر «كرم أبو سالم» التجاري جنوبي القطاع.

ولفت إلى تصدير نحو 40 طناً من الفراولة إلى المملكة العربية السعودية، بجانب تصدير ما يقارب ألف طن منها إلى الضفة الغربية.

ويعتبر منفذ «كرم أبو سالم»، المعبر التجاري الوحيد الذي تمر عبره جميع المنتجات الصناعية والتجارية والزراعية، وتتحكم فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقوم بتحديد كميات وأنواع البضائع الصادرة والواردة.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، من جهة، ومصر، من جهة أخرى، حصارا خانقا على قطاع غزة، منذ فوز حركة «حماس» في الانتخابات التشريعية عام 2006، إذ شمل الحصار منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع والخدمات والأدوية، ومرور الحالات المرضية خارج القطاع.

وفي أغسطس/آب الماضي، سمحت (إسرائيل) للمرة الأولى منذ عام 2007  باستيراد ملابس وأثاث خشبي من قطاع غزة، فيما سمحت عام 2015 للمرة الأولى باستيراد طماطم وباذنجان مباشرة من قطاع غزة إلى الأسواق الإسرائيلية.

وتتجاوز نسبة البطالة، في القطاع الذي يعاني من أزمات إنسانية، 45%، كما يعتمد أكثر من ثلثي سكانه على المعونات الإغاثية.