مساع مصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» و(إسرائيل)

الثلاثاء 6 فبراير 2018 08:02 ص

أكد رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط «طارق فهمي»، أن مصر تسعى لإتمام لصفقة لتبادل الأسرى بين حركة «حماس» و(إسرائيل) على غرار صفقة «شاليط» عام 2011.

وأوضح «فهمي»، في تصريحات لصحف محلية، أن هناك صعوبات شديدة بأن تتم الصفقة على غرار صفقة «شاليط»، لاسيما أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واجهت انتقادات شديدة لما قيل إنها تنازلات قدمت لحركة «حماس» في الصفقة الأولى؛ حيث تم الإفراج عن شخصيات رفيعة من «حماس» منهم على سبيل المثال قائد «حماس» في قطاع غزة «يحيي السنوار» وغيره، وهو ما سيدفع حكومة «نتنياهو» للتشديد بشكل قد يؤخر إبرام الصفقة.

ولفت إلى أن «القاهرة ستسعى وبقوة لردم الهوة بين (إسرائيل) وحماس والوصول إلى حل وسط بين الطرفين بشكل يسرع من إجراءات الصفقة، لاسيما أن حكومة نتنياهو تواجه ضغوطًا من ذوي الجنود الأربعة لإبرام الصفقة».

بدوره، قال المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين «دافيد ميدان»، للإذاعة الإسرائيلية، «أعتقد أنه سيكون هناك حل لموضوع الجنود المفقودين».

وأضاف: «المفتاح هو إيجاد وسيط تتوفر لديه الرغبة والدوافع القوية لإجبار حماس، على التوصل إلى اتفاق معنا».

ورجح ألا تكون صفقة التبادل بالحجم الذي كانت عليه صفقة «شاليط»، وأنها ستكون مرتبطة بمسائل إنسانية، قائلا: «أعتقد أن هناك محاولات للاتصال، وفي نهاية الأمر سينتج شيء ما، ليس بالعدد الذي شهدناه في الماضي، ولكنه سيكون مرتبطًا بالأوضاع الإنسانية».

وربطت (إسرائيل)، بحسب مصادر مطلعة، بين ضرورة المضي قدمًا في مراحل الصفقة وبين الحصول على ضمانات تثبت أن جنودها الأربعة المختفين على قيد الحياة، بل تتمسك بالحصول على شريط فيديو للجنود المفقودين على غرار ما حدث في صفقة «شاليط»، وهو أمر لم تمانع فيه «حماس» والقاهرة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، تعيين «ياروم بلوم»، الذي عمل لسنوات طويلة في «الشاباك»، منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين.

ومطلع أبريل/نيسان 2015، أعلنت «كتائب القسام» لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف رسميا إن كانوا أحياءً أم أمواتا.

كما لم تعلن عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي «شاؤول أرون»، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب «أبوعبيدة»، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي «القسام» لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

وترفض حركة «حماس»، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلحة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما «شاؤول أرون»، و«هدار غولدن»، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، في 2016، على أنهما «مفقودان وأسيران».

وإضافة إلى الجنديين، تتحدث تل أبيب، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.

  كلمات مفتاحية

صفقة شاليط تبادل أسرى حماس الشاباك الحرب على غزة العلاقات المصرية الإسرائيلية

(إسرائيل) تقر باتصالات سرية مع «حماس» لتبادل أسرى