وزير خارجية هولندا: علاقتنا بتركيا «ستتحسن يوما ما»

الأربعاء 7 فبراير 2018 05:02 ص

قال وزير خارجية هولندا، «هالبي زيجلسترا»، إن علاقات بلاده مستمرة مع تركيا منذ أربعة قرون، مؤكدا أنها «ستتحسن بالتأكيد يوما ما».

جاء ذلك ضمن رد الوزير على أسئلة نواب، الثلاثاء، خلال جسلة في البرلمان الهولندي بشأن سحب أمستردام، سفيرها لدى تركيا، «كورنيليس فان ري»، غير المرغوب بعودته إلى أنقرة، على خلفية أزمة نشبت بين البلدين، العام الماضي.

وأضاف «زيجلسترا»: «سحبنا سفيرنا، إلا أن علاقاتنا مستمرة على مستوى القائم بالأعمال، وسنواصل علاقاتنا التجارية أيضا. لم يكن لدينا سفير في تركيا منذ فترة طويلة، لذا لن يطرأ أي تغيير».

ولفت إلى أن اللقاءات بين البلدين بدأت قبل عملية «غصن الزيتون» العسكرية التركية في منطقة عفرين بريف حلب شمالي سوريا.

وتابع: «توقف لقاءاتنا وسحبنا السفير ليس له أي صلة مطلقة بعملية عفرين».

والإثنين، قال المتحدث باسم الحكومة التركية، «بكر بوزداغ»، إن العلاقات الدبلوماسية ما زالت قائمة بين تركيا وهولندا، وذلك بعدما قالت الحكومة الهولندية إنها سحبت رسميا سفيرها لدى أنقرة بسبب نزاع نشب في 2017.

وبدأ الخلاف بين الحكومتين بسبب قرار هولندا منع مسؤولين أتراك من القيام بحملات لحث الأتراك الذين يعيشون فيها على تأييد تعديلات دستورية في استفتاء تركي أقيم في أبريل/ نيسان الماضي.

وكانت هولندا تجري في الوقت نفسه انتخابات وطنية.

ووصلت العلاقات الهولندية - التركية إلى أدنى مستوياتها، بعدما طردت هولندا وزيرة شؤون الأسرة التركية «فاطمة بتول صيان قايا» في مارس/آذار الماضي، إثر تحديها حظرا حكوميا هولنديا على حضور تجمع لدعم الإصلاحات الدستورية التي طرحت في استفتاء في تركيا في أبريل/نيسان الماضي.

واندلعت تظاهرات في «روتردام» أثناء مواكبتها خارج البلاد، بدون أن تتمكن الوزيرة من إلقاء كلمة خلال التجمع، ثم عمدت شرطة مكافحة الشغب إلى تفريق تظاهرة عبر فيها المشاركون عن غضبهم، مستخدمة خراطيم المياه.

وأثارت هذه الخطوة غضب المسؤولين الأتراك الذين طلبوا اعتذارا من رئيس الوزراء «مارك روتي» ومنعوا السفير الهولندي الذي كان خارج البلاد آنذاك، من العودة إلى تركيا.

ولاقت التصرفات الهولندية موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

  كلمات مفتاحية

هولندا تركيا العلاقات التركية الهولندية