شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، على أن بلاده لن تقبل بعقد أي لقاء مع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، مشيرا إلى أن موقف تركيا واضح من هذا الأمر.
وأضاف «قالن»، خلال مؤتمر صحفي له، الأربعاء، أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيناقش مع وزير خارجية أمريكا ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت مكماستر، الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية بسوريا»، بحسب قناة «تي آر تي» التركية.
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أن «تركيا استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات رغم ما تتعرض له من هجمات سياسية واقتصادية».
والشهر الماضي، قال «قالن»، إن تواصل أنقرة مع نظام «الأسد» في سوريا، «أمر غير وارد»، مشددا على أنه «لا يمكن لظالم أراق دماء شعبه أن يساهم في إنشاء مستقبل لسوريا».
وأمس الثلاثاء، جدد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، «كمال قليجدار أوغلو»، دعوته حكومة بلاده إلى التواصل مع نظام «الأسد» في سوريا، وإقامة علاقات معه، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ووقف سفك الدماء فيها.
وخلال كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب «الشعب الجمهوري»، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، قال «قليجدار أوغلو»: «إذا كنا نرغب في تأسيس السلام بسوريا، وإذا كنا نريد أن نكون لاعبين أساسيين في الساحة السورية، فعلينا التواصل مع بشار الأسد، لأنه يدافع عن وحدة الأراضي السورية، كما نفعل نحن».
وانتقد زعيم المعارضة التركية سياسة بلاده الخارجية، معتبرا أنها «دخلت في مستنقع.. تركيا لم تكن وحيدة في المحافل الدولية كما هي عليه الآن»، وفق تقديره.
وهذه هي المرة الثانية التي يدعو فيها «قليجدار أوغلو»، لتواصل بلاده مع نظام «الأسد»، خلال أسبوع، حيث سبق أن دعا خلال أعمال المؤتمر العام العادي لحزب الشعب الجمهوري، السبت الماضي، بلاده إلى التواصل بشكل فوري مع الحكومة السورية، وإقامة علاقات معها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيقاف سفك الدماء فيها.
وقبل أيام، صرح «قليجدار أوغلو» بأن حزبه يدرس إمكانية القيام بزيارة إلى سوريا، مؤكدا وجود رغبة في إقامة قناة للاتصالات مع القيادة السورية.
