%75 من الإيرانيين غير راضين عن أوضاع بلادهم

الخميس 8 فبراير 2018 09:02 ص

أبدي 75% من الإيرانيين، عن عدم رضاهم عن أحوال بلادهم، في الوقت الذي قال 31% منهم إنهم غير واثقين في تحسن الأوضاع، بحسب استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، عن رئيس المركز «حسام الدين آشنا»، أنه «إذا استمر الوضع الحالي، فإن الجميع ربما يفقد ثقته».

وأضاف عن الاستطلاع الذي أجري مؤخرًا حول المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال يناير/كانون الثاني المنصرم: «مطالب قرابة 80% من الشعب الإيراني تتعلق بالاقتصاد، وأساس المشكلات مرتبطة بالقضايا السياسية والاجتماعية».

وحذر من أن يؤدي استمرار المسار الحالي إلى «تذمر الأغلبية وتطرف أقلية».

وتوقع المركز، أن تشهد إيران احتجاجات أكثر في المجالات المختلفة مع احتمالات زيادة نسبة العنف.

وشارك خبراء وعلماء اجتماع يتعاونون مع مركز الأبحاث الاستراتيجية للرئاسة في تحليل معطيات استطلاع الرأي.

وقال «آشنا» في هذا الشأن: «توصلنا إلى نتيجة أن الشعب لا يفرق بسهولة بين الحكومة والنظام حتى نقول إن الحكومة تعاني من عدم الفاعلية، لكن النظام يحظى بمشروعية».

وشمل استطلاع الرأي 4500 شخص في أيام الاحتجاجات بين 5 و15 من يناير/كانون الثاني الماضي، بإشراف خبراء المركز.

ورداً على سؤال عن الجهات التي استهدفتها شعارات المحتجين، قال 40% إنها استهدفت الحكومة، في حين اعتقد 34.7% أنها موجهة للنظام السياسي، و9.2% قالوا إنه موجهة لرجال الدين.

وحول مطالب المحتجين فإن 69% قالوا إنها تطالب بتحسين الوضع الاقتصادي و30% قالوا إنها ضد الفساد الاقتصادي، و20.6% لغياب العدالة، و13.5% قالوا إنها طالبت بوقف التدخل في سوريا وفلسطين، و9.7% لحرية التعبير، فيما قال 2.3% إنها تطالب برفع الإقامة الجبرية عن «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي».

مع ذلك، قال «آشنا»: «يجب الاعتراف أن الاحتجاجات كانت إنذاراً جاداً إلى صناع القرار».

وأضاف: «ليس من الواضح كم عدد الإنذارات الجادة التي سنواجهها، لكن ما هو واضح إذا لم نأخذ الإنذارات على محمل الجد سنواجه كارثة».

ولفت إلى أن 37.5% يعتقدون أن الاحتجاجات ستتواصل؛ وهو ما اعتبره «آشنا» تراجع الأمن النفسي للشعب وزيادة مخاطر الاستثمار.

وبحسب «آشنا»، فإن 58% من المشاركين في الاستطلاع يستخدمون تطبيق «تليغرام»، وهو ما يظهر أن «تليغرام» أهم وسائل الإعلام للتواصل السياسي في إيران، بحسب مستشار الرئيس الإيراني.

وانطلقت في 28 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أولى المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية بمدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، لتمتد لاحقاً إلى عشرات المدن، بما فيها العاصمة طهران، قبل أن تنحسر إلى حد كبير في الأيام القليلة الماضية.

وكانت المشاكل الاقتصادية مثل الفقر والبطالة الدافع الرئيسي لاندلاع المظاهرات، التي تطورت إلى إطلاق المتظاهرين هتافات ضد السياسات الداخلية والخارجية للنظام الإيراني، والاعتداء على دوائر حكومية في عدة مدن.

  كلمات مفتاحية

إيران استطلاع احتجاجات أوضاع اقتصادية مظاهرات

المظاهرات تتجدد في إيران.. والهتاف يعود «الموت للديكتاتور»