زار «عبدالجليل السعيد»، مدير المكتب الإعلامي في منصة أستانة السياسية السورية المعارضة (إسرائيل)، في خطوة هي الأولى من نوعها، حيث نشر ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورا قالوا إنها التقطت خلال لقائه مع الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، «أفخاي أدرعي».
ونشرت صفحة «(إسرائيل) تتكلم بالعربية» عبر موقعها في فيسبوك، صوراً أظهرت «السعيد» داخل قاعة اجتماع التقى فيها مسؤولين إسرائيليين بينهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وظهر «السعيد» في صور أخرى برفقة «أدرعي»، حيث قالت الصفحة الإسرائيلية إنهما كانا يزوران جرحى سوريين يتلقون العلاج في (إسرائيل) بعد تعرضهم لاستهداف في سوريا.
رئيسة منصة أستانة السياسية، «راندا قسيس» قالت إن زيارة «السعيد» إلى (إسرائيل) جاءت برفقة وفد إعلامي عربي، التقى عدداً من الجرحى السوريين بعد أن استمعوا إلى إيجاز من مدير مشفى نهاريا «مسعد برهوم».، بحسب «القدس العربي».
وأثارت الزيارة انتقادات واسعة بين الناشطين السوريين، الأمر الذي دفع عضو منصة أستانة إلى تبرير الزيارة بالقول،: «لستُ (بصدد) الرد على كل من يشتم ويخون ولكن أقول بحق: لا أخفي قناعاتي بل طرحتها سابقاً في وسائل الإعلام، إيران هي عدوي وليس (إسرائيل)».
وردا على سؤال حول رأيها بزيارة «السعيد» إلى (إسرائيل) قالت «قسيس» إن رأيها لا يهم طالما هذه الزيارة ليست مبادرة من منصة آستانة ولا رئيسة المنصة، مضيفة أن كونه عضوا بمنصة أستانة فهذا لا يعني أن نقيد حركته أو نطالبه بألا يقوم بمبادرات، هذا من شأنه الخاص، مشددة على أنهم لم يطلبوا منه القيام بالزيارة أصلاً.
مؤكدة أن زيارة «السعيد» إلى (إسرائيل) جاءت بمبادرة شخصية منه، وبالتالي ليس هناك أي علاقة لمنصة أستانة بهذه الزيارة.
وزعم «السعيد» في عدة تغريدات له على صفحته الشخصية أنه «بعيداً عن مزايدات الذين تربوا على فكر المجرم حافظ الأسد وعنتريات نجله الإرهابي بشار، بالنسبة لي كسوري حر دولة (إسرائيل) ليست عدواً وما تقوم به على الحدود جهدٌ كبيرٌ تشكر عليه»، على حد تعبيره.
واعتبر أن زيارته للجرحى السوريين الذين يعالجون في المشافي الإسرائيلية كانت بدعوة رسمية من وزارة الخارجية وبصفته الشخصية كـ«مواطن وإعلامي سوري»، بحسب زعمه.
