وصفت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس، الاجتماع الرباعي المنعقد بين وزيري خارجية ورئيسي مخابرات مصر والسودان بأنه «صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين، كما كشفت عن زيارة مرتقبة لوفد اقتصادي مصري إلى العاصمة السورية دمشق.

واحتفت صحف القاهرة بإعلان الحكومة المصرية عن مشروعي «القطار السريع» و«المونورويل»، ونقلت اعتزام الحكومة طرح 10 شركات في البورصة خلال الفترة المقبلة، ورصدت اشتباكات في صعيد مصر بين مسيحيين إنجيليين ومسيحيين أرثوذكس على خلفية نزاع دائر حول دار مناسبات مساحتها 100 متر.

في رئاسيات مصر 2018، نشرت الصحف وعيد من وصفتهم بـ«الفقهاء القانونيين والدستوريين» لمقاطعي الانتخابات بالسجن والغرامة، كما كشفت عن دعم حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق الفريق «أحمد شفيق» لتولي الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» فترة رئاسية ثانية، ودعوة الشعب لعدم مقاطعة الانتخابات.

صفحة جديدة مع الخرطوم

عربيا، تابعت صحيفة «المصري اليوم»، الاجتماع الرباعي الذي بدأ أمس الخميس في القاهرة بين وزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهازي المخابرات بهما، واصفة الاجتماع بأن «صفحة جديدة» من العلاقات بدأت بين «القاهرة» و«الخرطوم».

وأكدت مصر والسودان قوة ومتانة العلاقات بينهما، واحترامهما للشؤون الداخلية ومراعاة الشواغل لكل منهما، للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، ووضع علاقاتهما في الإطار الصحيح.

واتفقت الدولتان، حسب بيان مشترك، صدر في ختام الاجتماع الرباعي، أمس، بين وزيري خارجية ورئيسي مخابرات البلدين، على انعقاد اللجنة العليا المشتركة، برئاسة الرئيسين «السيسي، و«عمر البشير»، في الخرطوم، خلال العام الجاري، بجانب تنشيط اللجان المشتركة وتذليل أي صعوبات أو عقبات أمامها، فضلاً عن الاتفاق على دورية عقد آلية التشاور السياسي والأمني التي تضم الوزراء الأربعة للتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحل أي شواغل بينهما.

وأكد البلدان عزمهما المضي قدماً في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل، ومشروعات البنية التحتية، ومنع التراشق وإبرام ميثاق شرف إعلامي بين البلدين، وتنفيذ التوجيه الرئاسي بإقامة صندوق ثلاثي لتعزيز البنية التحتية والمشاريع التنموية بمصر والسودان وإثيوبيا، ونفى وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم الغندور»، في مؤتمر صحفي مع نظيره «سامح شكري»، وجود أي اتفاق بين بلاده وتركيا، حول بناء قاعدة عسكرية تركية بجزيرة سواكن، أو غيرها، مشيراً إلى قرب عودة السفير السوداني إلى القاهرة.

وفد اقتصادي في دمشق

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مساعد وزير الخارجية والمغتربين السوري، «أيمن سوسان»، قوله إن وفدا اقتصاديا مصريا كبيرا سيزور سوريا شهر فبراير/ شباط الجاري.

وأوضح «سوسان»، في كلمة، خلال ندوة صحفية بدمشق، مساء أمس الأول، أن الوفد سيضم مساعد وزير الاقتصاد المصري، وأنه من المنتظر أن يزور سوريا في النصف الثاني من فبراير/شباط الجاري، حسبما نقلت عنه صحيفة «الوطن» السورية، أمس.

وأشار «سوسان» إلى ازدياد حجم التبادل التجاري وتسويق المنتج السوري إلى خارج البلاد، بعد قيام وزارة الخارجية بإنشاء مكتب لمتابعة الشؤون الاقتصادية وإعادة الإعمار، منتصف العام الماضي.

وأضاف «سوسان» أن من دور الملحقيات التجارية في الخارج تقديم الدعم للقطاع التجاري، قائلاً: «في بعض البلدان يتقدم عمل الدبلوماسية الاقتصادية على الدبلوماسية السياسية»، كما دعا القطاع الخاص إلى القيام بدوره في ظل الظروف الراهنة، وحشد الطاقات للنهوض بالاقتصاد السوري، مؤكدا أهمية المشاركة في المعارض الخارجية، كونها إحدى الطرق للتعريف بالمنتج الوطني بشكل ملموس.

23 تحالفا للقطار السريع 

ونشرت صحيفة «الوطن» إعلان اللجنة العليا المشكلة من وزارتي الإسكان والنقل، قائمة التحالفات والشركات الدولية التي تقدمت بمستندات التأهيل لمناقصة تنفيذ وتمويل وتشغيل، مشروعي «القطار السريع»: (العين السخنة - العلمين الجديدة)، و«مونوريل» (العاصمة الإدارية الجديدة - مدينة نصر) و(6 أكتوبر - الجيزة)، موضحة أن عدد التحالفات والشركات الدولية التي تقدمت لمشروع القطار السريع، 23 تحالفاً، وعدد التحالفات والشركات الدولية التي تقدمت لمشروع المونوريل، 22 تحالفًا، وسيتم الإعلان عن تأهيل الشركات المتقدمة للمشروعين نهاية شهر فبراير الجاري.

وقال مستشار وزير الإسكان لشؤون النقل والطرق «سامي أبوزيد»، إن مشروع قطار «مونوريل مدينة 6 أكتوبر» هو خط نقل سككي سريع يربط مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد في القاهرة والجيزة بطول 35 كيلومتراً (المرحلة الأولى)، وتبلغ السعة القصوى نحو مليون راكب يوميًا، ويحقق زمن رحلة يعادل زمن رحلة السيارة من دون توقف، ويستغرق 35 دقيقة، وله 10 محطات؛ ويربط مع نهاية المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق».

ولفت إلى أن «لمشروع قطار مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة 22 محطة».

وأكد أن مشروع القطار الكهربائي السريع (ركاب وبضائع)، «يهدف إلى ربط العاصمة الإدارية والمدن الجديدة بشبكة حديد سريعة كهربائية بشبكة سكك حديد الجمهورية، وسيسهم في تنمية الساحل الشرقي على البحر الأحمر، وزيادة معدلات أراضي محور قناة السويس وقيمتها وتنميتها، وكذلك محور وادي النطرون ومحور الضبعة وتنمية الساحل الغربي على البحر المتوسط، ومدينة برج العرب الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة».

طرح 10 شركات في البورصة

ونقلت صحيفة «الشروق» عن وزير قطاع الأعمال العام، «خالد بدوي»، قوله «إن وزارته تعتزم طرح 10 شركات في البورصة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع وزارة المالية، بينها شركات سيتم طرحها لأول مرة، وهي غير مدرجة في البورصة»، وشركات أخرى مدرجة بالفعل في البورصة، مثل شركات «الشرقية للدخان» و«الحديد والصلب» و«مصر للألمونيوم».

وأضاف الوزير، في أول مؤتمر صحفي له عقب تولي الوزارة، أنه قد يطرح العشر شركات مع نهاية عام 2018، لافتا إلى أن الإعلان عن أسماء أو التلميح بالشركات أو القطاعات التي سيتم طرحها ضمن البرنامج الحكومي لطرح أسهم بالشركات التابعة للدولة لا يمكن قبل إجراء الطرح.

من جهة أخرى، قال «بدوي»، إن «شركة النصر للسيارات الشهيرة فاتها القطار» وعودتها للعمل تتطلب شروطًا مستحيلة.

وأوضح: «العالم سبقنا بخطوات كبيرة فى صناعة السيارات وعودتنا للمنافسة تتطلب إما منع استيراد السيارات وهذا مستحيل نتيجة اتفاقيات التجارة الحرة وشروط السوق العالمية المفتوحة أو ضخ المليارات لصناعة سيارة بتكلفة عالية وقد تكون غير تنافسية ما يعرضنا لمخاطرة كبيرة».

«النصر للسيارات» ضربه الوزير كمثال حاول من خلاله إيضاح وجهة نظره بشأن بعض شركات قطاع الأعمال التي يحمل عنها الناس «موروثا فكريا منذ 50 عاما بأنها صروح صناعية عظيمة»، ويرى الوزير أنه حان الوقت للتخلي عن هذا الموروث و«مواجهة أنفسنا بالحقيقة»، وفقا لتعبيره.

اشتباكات إنجيلية أرثوذكسية

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» اشتباكات «أرثوذكسية- إنجيلية» بالمنيا (جنوب) بسبب نزاع على دار مناسبات، حيث شهدت قرية بني سلطان التابعة لمركز المنيا، مساء أمس الأول، تجدد النزاع بين أقباط من الطائفتين الأرثوذكسية والإنجيلية بعزبتي عتاتة والأبعدية التابعتين للقرية، على دار مناسبات مساحتها 100 متر، بسبب اصطحاب أفراد من العزبة الأولى البلدوزر والقيام بإزالة الجزء الأمامي من الدار، ما أدى لوقوع مشادات لفظية تطورت إلى اشتباكات بين الجانبين، وتدخلت أجهزة الأمن للتهدئة، دون وقوع إصابات.

كانت الدار قد سبق التنازع عليها أمام القضاء دون تقديم مستندات ملكية، فصدر الحكم بجعلها مقراً لجميع الطوائف، لكن بيان للجنة الكنيسة الأرثوذكسية بالقرية تمسك بأن المبنى عبارة عن قاعة عزاء آيلة للسقوط وتخضع لمطرانية الأقباط الأرثوذكس منذ عشرات السنوات، وإن الكنيسة الإنجيلية أقامت دعوى قضائية لإثبات ملكيتها المبنى، لكن المحكمة رفضت ادعاءها وأخضعت المبنى للكنيسة الأرثوذكسية، وفقا للبيان.

في المقابل، قالت الكنيسة الإنجيلية، في بيان، إن هناك نزاعا قضائيا على القاعة، وحكمت المحكمة بأن تكون لجميع الطوائف، رغم أن المبنى يتبعها لكن الأرثوذكسية تدخلت قضائيا ومع تعذر إثبات الملكية قضائيا صدر الحكم السابق.

من جهته قال مدير أمن المحافظة، اللواء «ممدوح عبدالمنصف»، إن قوات الأمن تدخلت لفض الاشتباكات وفرضت حراسة على المبنى.

السجن.. لمقاطعي الانتخابات

وأبرزت صحيفة «الأهرام» تصريحات عدد ممن وصفتهم بالفقهاء القانونيين والدستوريين، الذين أكدوا تجريم الدعوة لمقاطعة الانتخابات، بل ومقاطعتها أصلا دون دعوة، مؤكدين أن تلك الممارسات تعرض فاعلها لعقوبة تصل إلى 5 سنوات.

ونقلت الصحيفة عن «الفقيه القانوني والدستوري الدكتور سمير صبري»، قوله إنه من الثابت أن من دعوا لمقاطعة انتخابات الرئاسة، ارتكبوا جريمة تعطيل الدستور التي تصل عقوبتها للسجن 5 سنوات، خاصة أن الانتخابات وردت بالدستور وبالتالي فإن مقاطعتها بمثابة دعوات لتعطيل النصوص الدستورية، وينص قانون العقوبات على «أن يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 200 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه، كل من روج بأي طريقة من الطرق بتغيير مبادئ الدستور الأساسية أو النظم الأساسية للهيئة الاجتماعية، أو لقلب أو هدم أي من النظم الأساسية للدولة».

وأضاف أن قانون انتخابات الرئاسة نفسه به مادة تعاقب من يتخلف عن الإدلاء بصوته، بحيث أن من يستجيب لدعوات المقاطعة ويقاطع الانتخابات الرئاسية يعاقب بغرامة لا تجاوز 500 جنيه.

وأضاف أستاذ القانون الدستوري والمحاضر بأكاديمية الشرطة، «ممدوح مجيد»،  أن قانون الانتخابات الرئاسية ينص على أنه «يعاقب بالحبس وبغرامة لاتقل عن ألفي جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب فعلا بقصد تعطيل أو وقف تنفيذ  قرارات  أي من لجان الانتخاب».

حزب «شفيق» يدعم «السيسي»

واهتمت صحيفة «المصري اليوم» بإعلان حزب الحركة الوطنية، برئاسة المرشح الرئاسي المنسحب الفريق «أحمد شفيق» رئيس الوزراء الأسبق، تأييده ترشح «السيسي» لفترة رئاسية ثانية.

وقال، في بيان، عقب اجتماع الأمانة العامة، أمس، إن 85% من أعضاء الحزب يؤيدون ترشح «السيسي»، مطالبا الشعب المصري بضرورة المشاركة في الانتخابات.

في سياق متصل، يعقد حزب الوفد، غداً السبت، اجتماعا لعدد من الأحزاب السياسية، لمناقشة مبادرة رئيس الحزب «السيد البدوي»، رئيس الحزب، لبحث الأوضاع السياسية والاستعداد للانتخابات الرئاسية، المقررة نهاية مارس/آذار المقبل.

وقال المهندس «ياسر قورة»، مساعد رئيس الحزب للشؤون السياسية والبرلمانية، إن المبادرة لها شقان، الأول توحيد تحركات الأحزاب في المحافظات لحث المواطنين على النزول إلى صناديق الاقتراع لدعم الشرعية السياسية والشق الثاني دعم مبادئ ثورة 30 يونيو/حزيران.