اعتبر وزير الاستخبارات الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، الأحد، أن الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية رئيسية في سوريا خلال نهاية الأسبوع بعثت برسالة واضحة إلى طهران مفادها أن القدس لن تقبل بموطئ قدم عسكري إيراني على أعتابها.
وقال «كاتس» لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن «الإيرانيين سيحتاجون إلى وقت لاستيعاب الغارات الجوية الإسرائيلية»، بحسب موقع«i24» الإسرائيلي.
وأضاف: «هم ونحن نعرف ما الذي قصفناه وسيحتاجون إلى بعض الوقت لاستيعاب كيف عرفت (إسرائيل) كيفية قصف هذه المواقع».
وتابع: «لقد كانت هذه مواقع مخبأة ولدينا وكالات مخابرات والقدرة على معرفة كل شيء يحدث هناك وفي الأمس أثبتنا ذلك».
وأشار «كاتس» إلى أن «(إسرائيل) تقوم بكل ما هو ممكن القيام به لتجنب التصعيد على حدودها الشمالية».
وأضاف: «لو قامت (إسرائيل) بقصف الأهداف التي ضربتها في الأمس بشكل استباقي، بغض النظر عن الطائرة المسيرة، لكانت الأرض اهتزت».
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إن القوات السورية والإيرانية تعرضت أمس لضربات قاسية من قبل القوات الإسرائيلية.
وأشار «نتنياهو» إلى أن حكومته «حددت ووضعت خطوطا حمراء ستتصرف وفقا لها في مواجهة أي محاولة للإضرار بالسيادة الإسرائيلية».
وأضاف: «الحكومة لم تغير من القواعد التشغيلية والخطوط الحمراء بالنسبة لها».
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة استهداف «كل من يحاول الإضرار بأمن (إسرائيل)».
وصباح أمس السبت، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16»، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاطه لطائرة بدون طيار إيرانية، قال إنها اخترقت المجال الجوي الخاص به من سوريا.
وأعلن التليفزيون الإسرائيلي أن هيئة الأركان في حالة اجتماع دائم تحسبا لتطورات الموقف العسكري والاستراتيجي على الحدود الشمالية، مضيفا أن هناك تصعيدا غير مسبوق بين (إسرائيل) وإيران.
ونفت وزارة الخارجية الإيرانية أي دور لها في إرسال طائرة مسيرة إلى شمال (إسرائيل)، كما نفت أي دور لها في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية «إف 16» صباح اليوم.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن «الوجود الإيراني في سوريا استشاري وبطلب من الحكومة السورية»، مضيفة أن «الادعاءات بإطلاق إيران طائرة مسيرة والوقوف وراء إسقاط الطائرة الإسرائيلية مثيرة للضحك ولا تستحق التعليق».
من جانبه، اعتبر «حزب الله» أن إسقاط المقاتلة الإسرائيلية يمثل «بداية مرحلة إستراتيجية جديدة» ستضع حدا لاستباحة (إسرائيل) الأجواء والأراضي السورية.
