أظهرت إحصائية أن عدد المعتمرين الذين قدموا إلى السعودية منذ بداية موسم عمرة 2008 وحتى 1 فبراير 2015 بلغ 33.812.145 معتمرا، من أصل 36.106.449 تأشيرة دخول تم منحها للراغبين فى أداء العمرة من مختلف دول العالم.
وبينت الإحصائية التى نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، وشملت سبع سنوات مضت (غطت الفترة 2008-2015) أن السلطات السعودية أصدرت خلال هذه الفترة 33.744.527 تأشيرة للراغبين فى العمرة قدم منهم إلى المملكة 32.019.696 معتمرا، فيما تخلف عن القدوم 1.724.831 شخصا، منهم 397.439 شخصا فى موسم عام 2012 وهو الأعلى خلال تلك الفترة.
وذكرت الإحصائية أن عدد المعتمرين الذين غادروا السعودية بعد أداء العمرة فى الفترة (2008-2014) بلغوا 31.870.512 معتمرا من أصل عدد القادمين البالغ 32.019.696 معتمرا فيما تخلف عن المغادرة 149.184 معتمرا.
وأوضحت الإحصائية انخفاضا فى نسبة عدد المتخلفين عن المغادرة من المعتمرين خلال السبع سنوات الماضية من 1.55% (49.510 معتمرا) فى 2008 إلى 0.19% (11.882 معتمرا) فى عام 2014.
وبينت أن العام 2014 كان الأعلى فى عدد المعتمرين 6.023.840 معتمرا، بفارق 913.646 معتمرا عن العام 2013 (5.138.072 معتمرا) والذى شهد تراجعا ملحوظا فى عدد المعتمرين عن العام الذى سبقه (5.431.281 معتمرا)، فيما كان عام 2008 هو الأقل ب3.194019 معتمرا وهو ما يعنى أن عدد المعتمرين خلال الفترة قد تضاعف.
وتخضع طلبات الراغبين فى أداء العمرة من الخارج لنظام المسار الإلكترونى للعمرة الذى أنشأته وزارة الحج السعودية، لاستقبال وضبط طلبات تأشيرات موسم العمرة الممتد من مطلع صفر وحتى نهاية شهر رمضان.
وقال وزير الحج السعودى «بندر حجار» فى تصريحات سابقة إن هذا: «النظام يربط عدداً من الأجهزة الحكومية منها وزارة الحج ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية وبمؤسسات القطاع الخاص المرخصة بتقديم خدمات المعتمرين وفق أعلى نظم أمن المعلومات لضبط طلبات تأشيرات العمرة ومتابعة حزم الخدمات التى يكون قدوم المعتمرين مرتبطا بها والتأكد من تنفيذها على الوجه المطلوب».
وأكد «حجار» أن مشاريع إعمار الحرمين الشريفين والعناية بضيوف الرحمن لم تتأثر بالظروف الاقتصادية التى تمر بها السعودية من انخفاض أسعار النفط وتراجع النمو الاقتصادى العالمى قائلا إنها «تحتل الأولوية» لدى القيادة السعودية.
وتشهد المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين مشاريع توسعة ضخمة، ومنها توسعة الطواف والمسجد الحرام والمسجد النبوى وقطار الحرمين ومطارى جدة والمدينة المنورة.