الرئاسة المصرية: بـ«القوة الغاشمة».. حرب مكثفة ضد الإرهاب بسيناء

الأحد 11 فبراير 2018 04:02 ص

أعلنت الرئاسة المصرية، الأحد، أن قواتها تخوض حربا مستمرة ضد العناصر الإرهابية «بشكل متقدم ومكثف حاليا»، مشددة أن الجيش «يستخدم القوة الغاشمة القوية ضد الإرهاب» حاليا.

وفي تصريحات صحفية، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير «بسام راضي»، إن «الحرب ضد الاٍرهاب مستمرة في سيناء منذ فترة ولكن بشكل متقدم ومكثف حاليا، والجولة الحالية تسمي العملية الشاملة سيناء 2018 وهي استكمال وامتداد لسلسلة من الجولات السابقة»، في إشارة لأكثر من عملية عسكرية شهدتها سيناء في الأربع سنوات الأخيرة، حمل معظمها اسم «حق الشهيد».

وأوضح أن العملية الحالية «مبنية على نجاحات سابقة من المواجهة مع الجماعات الإرهابية في سيناء لتصبح حالياً ذات إطار شامل ومكثف».

وأضاف المتحدث الرئاسي أن «استخدام القوة الغاشمة القوية ضد الإرهاب يأتي بالتوازي مع دوران عمليات التنمية في كافة قطاعات، وتوفير الخدمات والتحرك خارجيا في إطار المصالح الاستراتيجية ومع اختلاف ترتيب الأولويات».

وأعلن الجيش المصري، الجمعة، انطلاق خطة «المجابهة الشاملة»، تحت عنوان «سيناء 2018» بتكليف رئاسي، والتي تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تفاصيل عن مدة العملية.

وتعليقا على عملية المواجهة الشاملة الجديدة، قال وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، في تدوينة عبر حسابه بـ«فيسبوك» إن «مصر أعلنت عزمها اقتلاع جذور الإرهاب في بلادنا، وسنمضي بكل جدية نحو تحقيق هذا الهدف».

وأضاف: «مصر طالبت المجتمع الدولى بتبني استراتيجية جادة وحازمة للقضاء على تلك الظاهرة البغيضة وتنتظر من شركائها موقفاً مماثلاً».

وصباح الأحد، أعلن الجيش المصري، القضاء على 16 مسلحا بسيناء والقبض على 4 آخرين، وضبط 30 من المشتبه بهم، خلال أول يومين من عملية «سيناء 2018»، التي أطلقها في إطار ما سماه «القضاء على التجمعات الإرهابية شمالي ووسط سيناء».

وحمل البيان رقم (4) للعملية العسكرية التي بدأها الجمعة، إعلان المتحدث باسم الجيش، قيام القوات الجوية بـ«استهداف وتدمير 66 هدفا تستخدمه العناصر الإرهابية في الاختفاء من أعمال القصف الجوي والمدفعي والهروب من قواعد تمركزها أثناء حملات المداهمة».

وقتل ضابط برتبة مقدم وجندي آخر في الجيش المصري، مع نهاية اليوم الأول من العملية العسكرية الموسعة، دون أن يتم الإعلان عن خسائر في اليوم الثاني للعملية في صفوف الجيش.

ودفع الجيش المصري قبيل أيام من بدء العملية، بتعزيزات عسكرية ضخمة، وقوة نيران من المتوقع أن تتطابق مع تهديدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» باستخدام ما أسماه «القوة الغاشمة» للقضاء على المسلحين في سيناء.

وتضم التعزيزات العسكرية التي تنفذ العملية «سيناء 2018»، دبابات ومدرعات، وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجيستي، وفرقاً من القوات الخاصة التابعة للجيش والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجاز ولو صوريا قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وتوصيل رسالة للشارع المصري بأن سيناء تحت السيطرة، بعد مذبحة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي راح ضحيتها نحو 500 قتيل وجريح.

كما اتهم سياسيون وناشطون مصريون وعرب، «السيسي»، بالعمل لصالح (إسرائيل)، خلال هذه العملية، وتهجير المدنيين وهدم منازلهم، تنفيذا لصفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

ويعيش أهالي سيناء حالة من الذعر، حيث شهدت مدينتا العريش والشيخ زويد بشمال سيناء، إقبالا كبيرا من المواطنين على الأسواق لشراء احتياجاتهم من السلع الأساسية والخضراوات خشية انقطاع الإمدادات.

  كلمات مفتاحية

سيناء 2018 الرئاسة المصرية وزير الخارجية القوة الغاشمة

مصر تتراجع والجزائر تتقدم بقائمة «غلوبال فاير باور» لأقوى جيوش أفريقيا

مصر تعلن سيناء منطقة خالية من الإرهاب