احتفت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، بوصول أكبر وفد تجاري بريطاني منذ عقدين لبحث ضخ استثمارات جديدة، بينما وصفت اعتراض 6 سفن حربية تركية طريق سفينة تنقيب عن الغاز القبرصي المكتشف حديثا، وفق اتفاقية ترسيم الحدود مع مصر، بأنه «قرصنة تركية».

ورصدت صحف القاهرة حصاد اليوم الثالث من العملية العسكرية الشاملة التي يشنها الجيش المصري «سيناء 2018»، وكذلك التوسع الحكومي في تحصيل فواتير الكهرباء والماء إلكترونيا، وارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج منذ قرار تحرير سعر الصرف إلى 29 مليار دولار بنسبة زيادة 19.2%.

ونشرت الصحف دفاع البرلمان المصري عن عقوبة الإعدام أمام مطالبات البرلمان الأوروبي بتعليق العقوبة في مصر، خاصة في ظل التوسع في تطبيقها بحق معتقلين سياسيين وفقا لإدانات صادرة من محاكم عسكرية، كما نشرت إصدار محكمة مصرية أحكاما مشددة في القضية المعروفة إعلامية بـ«مقتل الصحفية ميادة أشرف».

أكبر وفد تجاري بريطاني

واحتفت صحيفة «الشروق» بوصول المبعوث التجاري البريطاني «جيفري دونالدسون»، إلى مصر، صباح الأحد، على رأس أكبر وفد تجاري بريطاني منذ ما يقرب من عقدين، في زيارة تستغرق 5 أيام، للتباحث حول قضايا تتعلق بالنفط، والغاز، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة.

وبحسب بيان للسفارة البريطاني، فإن: «تمثل هذه الزيارة فرصة لزيادة تعميق الروابط التجارية بين مصر وبريطانيا عن طريق اكتشاف فرص الاستثمار في جميع أنحاء مصر، حيث سيشارك نحو ما يزيد على 50 شركة»، بما في ذلك مستثمرين حاليين في مصر مثل شركات بومباردييه «Bombardier» وفوجيتسو «Fujitsu» وموت ماكدونالد «Mott MacDonald»، وجلاكسو سميث كلاين «GSK» بالإضافة إلى الشركات التي تتطلع إلى الاستثمار في مصر للمرة الأولى.

كما يضم الوفد التجاري، 33 شركة من الوكالة الأسكتلندية للتنمية الدولية و6 شركات من مجلس صناعات الطاقة، الذي تركز شركاته على صناعة النفط والغاز، وكذلك 14 شركة من قطاع النقل والرعاية الصحية، و4 شركات تركز على الفرص في قطاع التعليم.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث البريطاني، مباحثات مع كل من، وزير التجارة والصناعة «طارق قابيل»، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي «سحر نصر»، وزير الصحة «أحمد راضي»، وزير التربية والتعليم «طارق شوقي»، وزير التعليم العالي «خالد عبدالغفار»؛ ووزير النقل «هشام عرفات».

«قرصنة» تركية

ورصدت صحيفة «الأهرام» ما وصفته بالـ«تحرشات» تركية في المتوسط، حيث اعترضت 6 سفن حربية تركية طريق سفينة تابعة لشركة «إيني» الإيطالية كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف حديثا في المياه القبرصية، وهو ما وصفته الصحيفة بـ«التصعيد التركي الخطير في شرق المتوسط»، وبأنه «قرصنة تركية».

ويأتي هذا «التصعيد التركي» بعد أيام من إعلان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» عدم اعتراف بلاده باتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، واصفا إياها بأنها غير شرعية وتنتهك الجرف القاري التركي.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية للأنباء عن متحدث باسم شركة «إيني» إشارته إلى أن طاقم سفينة التنقيب «سايبم 12000» فوجئ، الجمعة، بعسكريين أتراك يبلغونهم بعدم مواصلة الرحلة، لأن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية تركية.

وفي تصريحات للصحف اليونانية، وصف وزير خارجية قبرص «يوانيس كاسوليدس»، اعتراض البحرية التركية للسفينة الإيطالية بأنه «تحرش» ويعتبر نوعا من «القرصنة»، مشيرا إلى أن سفينة التنقيب أجبرت على قطع رحلتها إلى جنوب قبرص حيث يقع حقل الغاز المكتشف حديثا، وأوضح أن نيقوسيا تجرى اتصالات مكثفة مع الشركة والحكومة الإيطاليتين بخصوص السفينة.

وفي أول رد تركي على الأزمة، انتقدت وزارة الخارجية التركية تنقيب قبرص عن الغاز الطبيعي من جانب واحد، وزعمت أن قبرص تهدد استقرار المنطقة وتتجاهل حقوق شمال قبرص (التركية) في الموارد الطبيعية، وأشارت الخارجية التركية إلى أن الحكومة القبرصية تتصرف مثل «المالك الوحيد للجزيرة» وحذرت من أنها ستكون مسؤولة عن أي عواقب.

حصاد اليوم الثالث

واهتمت صحيفة «الأخبار»، بحصاد اليوم الثالث للعملية العسكرية الشاملة التي يشنها الجيش المصري «سيناء 2018»، حيث أعلنت القوات المسلحة، أمس، أن القوات الجوية دمرت 66 هدفا يستخدمها الإرهابيون في الاختفاء والهروب أثناء حملات المداهمة التي تنفذها القوات.

وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة، في بيانها الرابع، أن العمليات أسفرت عن مقتل 16 تكفيريا وضبط 4 آخرين، و30 مشتبها بهم، وتدمير 4 مخازن للعبوات الناسفة، و13 سيارة دفع رباعي، و31 دراجة نارية، ومعمل ميداني لتصنيع العبوات الناسفة، ومركز إعلامي، وإبطال مفعول 12 عبوة ناسفة.

وأضافت أنه تم انطلاق المجموعات القتالية لعناصر الوحدات الخاصة البحرية، من حاملة المروحيات «الميسترال» لتمشيط منطقة ساحل العريش، بالتزامن مع تكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية وبالظهير الصحراوي للصعيد وعلى الحدود الجنوبية والغربية، لإحباط أي محاولة لاختراقها.

في سياق متصل، نفت محافظة شمال سيناء وجود حظر تجول داخل مدينة العريش.

وفي المحافظات، واصلت مديريات الأمن إعلان حالة الاستنفار ورفع درجة الاستعداد، بالتزامن مع تواصل عمليات مكافحة الإرهاب.

تحصيل إلكتروني

واهتمت صحيفة «الأهرام»، بإعلان رئيس شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إي فاينانس»، المهندس «إبراهيم سرحان»، بدء تفعيل خدمة تحصيل الكهرباء إلكترونيا، عقب الانتهاء من الربط الفني والتقني مع جميع شركات توزيع الكهرباء، بالتعاون مع البنوك العاملة بالسوق المحلية وهيئة البريد المصري.

وتتيح المنظومة الجديدة، حسب «سرحان»، في مؤتمر صحفي، خدمات الدفع والتحصيل للمواطنين، ودفع الفواتير وشحن العدادات مسبوقة الدفع لـ30 مليون مشترك.

كما أعلنت شبكة «فوري» عن توسعها وتسجيلها نموا متزايدا في اعتماد المواطنين عليها في سداد فواتير منازلهم الخاصة بالمرافق العامة، وفي مقدمتها الكهرباء والغاز والمياه، في ضوء تعاقداتها الجديدة مع وزارة الكهرباء بمختلف شركاتها والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركات الغاز «بتروتريد» و«ناتجاس» و«طاقة».

وفيما تشير التقديرات إلى أن عدد المشتركين لدى جميع شركات الكهرباء على مستوى الجمهورية يتجاوز 24 مليون مشترك، أو أكثر من 5 ملايين عداد، فإن معدلات النمو الأكبر حاليا تتم على صعيد انتشار عدادات الكهرباء الذكية، المدفوعة مسبقا، حيث توفر «فوري» خدمات إعادة شحن رصيد البطاقات الخاصة بها بجميع منافذها.

الإعدام والبرلمان الأوروبي

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» دفاع مجلس النواب المصري (البرلمان) عن تطبيق عقوبة الإعدام في مصر في مواجهة انتقادات البرلمان الأوروبي ومطالبته بإلغائها، وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، «علاء عابد»، إن تطبيق عقوبة الإعدام في مصر يتفق ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تعد مصدرا من مصادر التشريع في مصر.

وأضاف «عابد»، ردا على بيان للبرلمان الأوروبي طالب فيه بوقف عمليات الإعدام في مصر بحق متهمين، أن مصر لم توقع على البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بشأن إلغاء عقوبة الإعدام الصادر عام 1989 ومن ثم فالعقوبة تتفق وقواعد القانون الدولي التي يسمح بتطبيقها في حالات الجرائم الأشد خطورة وفي محاكمة علنية، وهذا ما يطبق في مصر.

وأشار إلى أنه على مدار 3 أعوام لم تنفذ عقوبة الإعدام إلا بحق 81 شخصا فقط ولا تزال باقي الأحكام غير نهائية، كما تخضع أحكام الإعدام لرقابة محكمة النقض وهي أعلى وأقدم محكمة في مصر، ولا تخالف أحكام الإعدام في مصر الدستور الصادر في 2014.

وتابع: «لا تنفرد مصر بتطبيق عقوبة الإعدام حيث تطبق العقوبة فى ولايات عديدة داخل الولايات المتحدة فضلا عن تطبيق العقوبة في 50 دولة أخرى».

التحويلات 29 مليار

ونشرت صحيفة «الشروق» إعلان البنك المركزي المصري ارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج منذ قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى 29 مليار دولار بزيادة 4.7 مليارات دولار بنسبة 19.2% عن الفترة المماثلة لها، والبالغة 24.2 مليار دولار.

وقال البنك، في بيان أمس، إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي فقط، سجلت زيادة بنسبة 29.3% لتصل إلى 2.6 مليارات دولار مقابل 2 مليار في ديسمبر/كانون الأول 2016، معتبرا أن الزيادة تعكس ثقة المصريين في التعامل مع الجهاز المصرفي كنتيجة إيجابية لقرار تحرير سعر الصرف.

أحكام «ميادة أشرف»

وتابعت صحيفة «البوابة» إصدار محكمة جنايات القاهرة، الأحد، أحكاما تراوحت ما بين السجن المؤبد، والسجن المشدد لمدة 7 سنوات، بحق المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مقتل الصحفية ميادة أشرف»، حيث واجه المتهمون اتهامات وصلت إلى قتل الصحفية «ميادة أشرف» والطفل «شريف عبدالرؤوف» والمواطنة «ماري جورج».

وتضمن الحكم معاقبة 17 متهما بالسجن المؤبد 25 سنة، ومعاقبة 8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة متهم حدث بالسجن 15 سنة، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة متهم حدث بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المشدد 7 سنوات، وبراءة 15 متهما آخرين مما أسند إليهم من اتهامات.