صفقة وراء استعادة جثمان الطيار الروسي القتيل بسوريا

الثلاثاء 13 فبراير 2018 05:02 ص

كشفت القاعدة الروسية في «حميميم» على الساحل السوري، أن استعادة جثمان الطيار «رومان فيليبوف» تمت عبر صفقة أبرمت مع تنظيم «جبهة النصرة»، بوساطة تركية.

وقالت القاعدة العسكرية الروسية عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن «الجانب الروسي لم يلتق أو يتواصل بشكل مباشر مع التنظيم المتطرف على الإطلاق، ولم يتعهد بإيقاف الحرب على الإرهاب في سوريا».

وأضافت أن استعادة جثمان الطيار الذي أسقطت طائرته بريف إدلب الأسبوع الماضي، وفجر نفسه بقنبلة يدوية خوفا من الوقوع بالأسر، تم عن طريق دفع مبلغ مالي، دون أن تحدد قيمته.

ويأتي حديث القاعدة العسكرية الروسية حول صفقة مع جبهة النصرة، بعد أسئلة أثيرت بخصوص الجهة التي سلمت روسيا جثة الطيار الذي قتل بعد إسقاط طائرته، ولا سيما بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام التي تبنت إسقاط الطائرة فصيلاً معارضاً بـ«سرقة» الجثة.

لكن رئيس مجلس السوريين الأحرار «أسامة بشير»، شكك في البيان، قائلا لصحيفة «القدس العربي»، إن «تصريحات قاعدة حميميم العسكرية تهدف إلى خلق خلاف بين قادة النصرة وتأليب مقاتليها عليها، وتأليب بقية الفصائل عليها؛ إضافة إلى خلق الفتنة بينهم».

وأضاف، أن تصريحات قاعدة حميميم العسكرية ليست في صالح تركيا أو جبهة النصرة، لأنها من خلال هذا التصريح تحاول تثبيت أن تركيا مرتبطة بجبهة النصرة، وبالتالي داعمة للإرهاب.

واختلف معه المعارض السياسي السوري «درويش خليفة»، مؤكدا أن دخول تركيا الضامن في وساطة بهدف تسليم جثته للروس، أمر طبيعي للتواصل مع الفصائل المتواجدة في الشمال السوري موقع إسقاط الطائرة.

وأسقطت مقاتلة حربية روسية من طراز «سو 25» في 2 فبراير/ شباط الجاري، في أجواء ريف إدلب الجنوبي، قرب بلدة معصران جنوبي إدلب، حيث ظهر في مقطع مصور، نشرته وكالة «إباء» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، إطلاق صاروخ مضاد للطائرات(فيديو).

وكشف مصدر خاص لصحيفة «كوميرسانت» أن الطيار «فيليبوف» كان بحوزته مسدس من طراز «ستيشكين» وعدة مخازن، وقنبلة يدوية، وأنه قاوم المهاجمين وأطلق رصاص مسدسه في اتجاههم، وحين أصبح الوضع ميؤوسا منه، فجر نفسه بقنبلة يدوية.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

روسيا القاعدة الروسية في حميميم رومان فيليبوف طيار روسي جبهة النصرة