تداول ناشطون عبر مواقع التواصل، مقطع فيديو، يظهر عرضا راقصا خلال مؤتمر انتخابي للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل).

واستعان القائمون على المؤتمر الانتخابي براقصات لتقديم وصلة من الرقص الشرقي، مصحوبة بالأغاني، في محاولة لجذب الناخبين، وحشدهم للمشاركة في الاقتراع الشهر المقبل.

ويظهر الفيديو الذي يمتنع «الخليج الجديد» عن نشره، وصلة رقص عارية، وسط تصفيق وتصوير الحضور للحدث، وانتقادت حادة من قبل المعارضة المصرية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات.

ويخوض «السيسي» السباق في مواجهة سياسي مغمور، هو رئيس حزب «الغد» (ليبرالي) «موسى مصطفى موسى»، الذي قدم أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح، في خطوة اعتبرها معارضون «ديكورية» لتحسين مظهر انتخابات محسومة النتائج؛ خاصة أن الأخير قال إنه سيتنازل عن الرئاسة لـ«السيسي» إذا فاز بها.

وإزاء دعوات المقاطعة التي تتمدد في الشارع المصري، تقدم محامون محسوبون على النظام الحاكم ببلاغات للنائب العام المصري، تتهم الداعين للمقاطعة بمحاولة قلب نظام الحكم.

وقال مقدم البلاغ رقم 1494 لسنة 2018، المحامي «محمد حامد سالم»، إن المذكورين «أعلنوا من خلال مؤتمر بثته وسائل الإعلام المختلفة مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إنطلاق التصويت بها في مارس/آذار القادم، ودعوة المواطنين المصريين إلى مقاطعة الانتخابات أيضا».  

وتضمنت قائمة المحالين للنيابة بتهمة الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية،: «حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وخالد داود رئيس حزب الدستور، ويحيي حسين عبدالهادي، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، وداود عبد السيد مخرج سينمائي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأحمد فوزي الأمين العام السابق بالحزب المصري الديمقراطي، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الديمقراطي، وأحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وعمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وجورج إسحاق، وأحمد دراج، وعبدالعليم داود».

وانضم سياسيون ودبلوماسيون وأكاديميون وإعلاميون إلى قائمة الموقعين على بيان نشره خمسة من رموز المعارضة، الشهر الماضي، طالبوا فيه بإلغاء الانتخابات الرئاسية، وعدم الاعتراف بأي مما ينتج عنها، لانتفاء فكرة المنافسة الانتخابية، والتسريبات المتداولة عن تعديل الدستور لتمديد ولاية الرئيس، وجواز الترشح أكثر من دورتين رئاسيتين.