أصدر القضاء اللبناني حكما برفض الدعوى المرفوعة ضد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، «ثامر السبهان»، بتهمة إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم إلى الاقتتال وتعكير علاقات لبنان بدولة أجنبية.

وقرر قاضي التحقيق الأول في بيروت «غسان عويدات»، عدم المضي قدما في الشكوى المقدمة من الأسير المحرر «نبيه حسين عواضة»، نهاية الشهر الماضي، بواسطة وكيله المحامي «حسن بزي» بحق «السبهان»، بحسب «الوكالة الوطنية للاعلام» (حكومية)

وأوضح القاضي أن هذا القرار جاء بسبب «انتفاء صفة المدعي للادعاء، لتضاربها مع المصلحة العليا وسياسة الدولة، ولعدم اختصاص المحاكم النوعية للنظر في النزاعات والعلاقات الدولية».

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال «السبهان» إن «السعودية ستتعامل مع حكومة لبنان على أنها حكومة إعلان حرب بسبب أعمال العدوان التي يقوم بها حزب الله، الذي أصبح أداة للقتل والدمار ضد السعودية ويشارك في كل الأعمال الإرهابية في المملكة»، على حد تعبيره.

وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من اتهام السعودية لـ«حزب الله» بتهريب الأسلحة من لبنان عبر سوريا وإيران إلى «الحوثيين» في اليمن.

وكانت أزمة داخلية اندلعت في لبنان إثر إعلان رئيس الحكومة «سعد الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية، شن خلاله هجوما حادا على إيران و«حزب الله».

لكن الرئيس اللبناني أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

وتراجع «الحريري» عن استقالته، خلال كلمة له، في اليوم التالي لعودته إلى بيروت، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، داعيا إلى «بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب».