أعلن الجيش المصري، في بيان، الأربعاء، مقتل 15 من العناصر التي يصفها بـ«التكفيرية» في سيناء، والقبض على 153 مطلوبا، بينهم جنسيات أجنبية.

وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد «تامر الرفاعي»، في البيان السابع لعملية «سيناء 2018»، إن «القوات الجوية تمكنت من استهداف وتدمير 11 هدفا بعد توافر معلومات استخباراتية مدققة عن إستخدام العناصر الإرهابية لها».

وأضاف أنه تم «القضاء على 15 عنصرا (تكفيريا) خلال تبادل لاطلاق النار مع القوات خلال أعمال التمشيط والمداهمة، وضبط عدد من الأسلحة والذخائرة وأجهزة اتصال، وتدمير 181 عشة ومخزن وعثر بداخلهم على كميات من مواد شديدة الانفجار، و76 من الشراك الخداعية ودوائر النسف، وتدمير 6 سيارات و17 دراجة نارية بدون لوحات».

ويطلق الجيش المصري تعبير «عناصر تكفيرية» على المنتمين للجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، ومن أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».

وأكد المتحدث العسكري، وجود عدد من حاملي الجنسيات المختلفة (لم يحددها) ضمن 153 شخصا مشتبه بهم تم القبض عليهم.

ووفق البيان، تم «اكتشاف وتدمير مخبئين تحت الأرض عثر بداخلهم عن 1400 كيلو من مادة سي فور وتي إن تي شديدة الانفجار، واكتشاف وتدمير مركز إرسال خاص بالاتصالات التي يقوم بها العناصر المسلحة، وتدمير فتحة نفق بالمنطقة الحدودية وتدمير 38 من الحفر وخنادق المواصلات، وتدمير 36 عبوة ناسفة».

وأشار «الرفاعي» إلى قيام القوات البحرية بتفتيش كل السفن والعائمات المشتبه بها في السواحل المصرية، وتمشيط الظهير الصحراوي بكافة مناطق الجمهورية. 

ولم يتطرق البيان لوجود خسائر في صفوف القوات المشاركة في العمليات من عدمه أو تفاصيل عن تلك العمليات.

وتأتي العملية العسكرية الأحدث قبل نحو شهر من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل، ما يدفع المراقبين إلى القول بأن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» يسعى لتحقيق انتصار معنوي، يستعيد به شعبيته المنهارة.

وتثير العملية الواسعة المدعومة بقصف جوي مخاوف من استهداف المدنيين، واعتقال الأبرياء، بدعوى علاقتهم بتنظيمات مسلحة.