حذر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، دول الخليج، من استمرار الأزمة المندلعة منذ يونيو/حزيران الماضي، والتي توشك أن تدخل شهرها التاسع على التوالي.

وأكد «تيلرسون»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي، «صباح الخالد الحمد الصباح»، في ختام اجتماعات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الكويت، أمس الثلاثاء، أن الأزمة الخليجية تؤثر سلباً على أمن الشرق الأوسط، وتؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى أمن المنطقة، داعيا إلى استعادة الوحدة الخليجية.

وتفرض كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، حصاراً برياً وجوياً على قطر، منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، بدعوى أن قطر تمول الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وأكّدت أن الإجراءات المتخذة من قبل دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أن التحالف وضع خطة لمواصلة الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشدداً على أن دحره يتطلب الحفاظ على التحالف الدولي، بحسب «رويترز».

وعن العملية العسكرية التي تنفذها تركيا شمالي سوريا، قال «تيلرسون»: «فيما يتعلق بعفرين، أعتقد أن الوضع هناك ضمن جهودنا لمحاربة (داعش) في شمال سوريا».

وأضاف: «ندرك مخاوف تركيا الأمنية في شمال سوريا، وقلقون من الأوضاع هناك (..) لذا سأسافر إلى أنقرة، في وقت لاحق، لأناقش معهم كيفية التركيز على محاربة (داعش)».

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد كشف، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد التنظيم، أن واشنطن قررت تقديم مساعدات إضافية قيمتها 200 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بسوريا.

ووصل «تيلرسون»، أمس الأول الإثنين، إلى الكويت ضمن جولة شرق أوسطية، وسيشارك في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولين كويتيين وعراقيين وعربا وأجانب، خلال أعمال المؤتمر.

ويناقش «تيلرسون» مع الزعماء العرب عدة قضايا بينها مكافحة الإرهاب وعملية السلام في الشرق الأوسط.