هدد زعيم ميليشيا «النجباء» العراقية، «أكرم الكعبي» (إسرائيل) بالقضاء عليها، وذلك خلال زيارة له إلى العاصمة اللبنانية بيروت في ذكرى مقتل القيادي في «حزب الله» اللبناني «عماد مغنية»، بعد شهرين من زيارة مماثلة لزعيم ميليشيات «العصائب» العراقية «قيس الخزعلي».
ونقلت صحف لبنانية عن «الكعبي» قوله: «لن نتوقف حتى تحرير كامل القدس الشريف وسنصطف أمام الكيان الصهيوني في كل منطقة من محور المقاومة».
وأضاف: «لن نتوقف حتى إبعاد الخطر والقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير كامل القدس الشريف، وسنواجه المعتدين من خلال التكاتف مع الجيش السوري وقوات المقاومة الإسلامية».
ونشرت «النجباء» بيانا، على موقعها الإلكتروني، قالت فيه إن «الكعبي زار روضة الشهداء بمناسبة ذكرى مقتل عماد مغنية وأدى مراسم الاحترام لشهداء المقاومة في لبنان، والتقى رئيس الهيئة الشرعية عباس الموسوي، حيث أكد الجانبان على أهمية دور المقاومة الإسلامية في إسقاط الرهانات المعادية التي تستهدف دول المنطقة»، وفقا للبيان.
يشار إلى أن قناة «العهد» التابعة لزعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» العراقية، «قيس الخزعلي»، نشرت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقطعا مصورا يظهر فيه «الخزعلي» وهو يتجول بالزي العسكري، في جنوب لبنان على الحدود الفاصلة مع (إسرائيل).
ويظهر في الفيديو الذي تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من عناصر «حزب الله» اللبناني، وأحدهم يشرح لـ«الخزعلي» الخارطة الحدودية وأين تقع الجولان السورية وكم تبعد عنها المستعمرات الإسرائيلية.
وبعدها تحدث «الخزعلي» عبر جهاز اتصال لاسلكي قائلا: «أنا الآن عند باب فاطمة في بلدة كفركلا في الحدود الفاصلة بين الجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة مع الإخوة في حزب الله».
وأضاف: «نعلن جهوزيتنا للوقوف صفا واحدا مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي الغاشم المعادي للإسلام والعرب والإنسانية في قضية العرب المصيرية».
وعلى أثر ذلك، نشرت السلطات الأمنية اللبنانية، قرارا على المنافذ البرية والبحرية والجوية وعلى الحواجز والدوريات الأمنية بوجوب توقيف «الخزعلي».
وذكرت السلطات أن التعميم جاء بطلب من مدّعي عام التمييز القاضي «سمير حمود»، بعد تحقيق تبين فيه أن «الخزعلي» لم يدخل لبنان بطريقة شرعية، ونزولا عند طلب رئيس الحكومة «سعد الحريري» بمنع دخوله إلى لبنان
