أصدر قاض فيدرالي في نيويورك، حكما بتعليق مرسوم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي ألغى العمل ببرنامج «داكا» لمنح وضع قانوني لمهاجرين شباب أتوا إلى البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالا.

وكان قاضٍ فدرالي في سان فرانسيسكو علق المرسوم، الشهر الماضي، لكن قرار الثلاثاء يشمل أيضا تكليفا أُطلق بدعم من الادعاء في 17 ولاية.

ويتيح القراران إبقاء العمل بالبرنامج الذي يستفيد منه أكثر من 700 ألف شاب وشابة، إذ يحميهم من الترحيل في انتظار أن تبث المحكمة العليا في ملفاتهم.

وتنظر أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة الجمعة، في الملف بعد تسريع الإجراء وستبت حول إمكان قبول القضية، وإذا قررت ذلك فليس من المتوقع أن يصدر الحكم قبل نهاية الربيع.

وأفاد القاضي في بروكلين في قراره الصادر الثلاثاء بأن النقاش ليس حول ما إذا كان يحق للحكومة إلغاء برنامج «داكا» بل إذا كانت الحجج القضائية وراء مثل هذا القرار يمكن القبول بها.

وكان وزير العدل الأمريكي «جيف سيشنز» أكد أن البرنامج الذي أنشأه الرئيس السابق «باراك أوباما» في العام 2012 مخالف للدستور الأمريكي، غير أن القاضي الفيدرالي أكد أن هذه الحجة «غير صحيحة».

وأمهل «ترامب» عندما أعلن توقيف العمل بالبرنامج في سبتمبر/أيلول، الكونغرس ستة أشهر من أجل التصويت على قانون لاستبداله، ما يجعل الإجراء مرسوما وليس تشريعا، غير أن النواب فشلوا في الاتفاق رغم محاولة الديمقراطيين ربط التصويت على الموازنة بالتصويت على برنامج جديد.

ويوفر برنامج «داكا» الذي أجازه الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» في 2012، الحماية من الترحيل، ويتيح الحق بالعمل بشكل قانوني لقرابة 800 ألف شاب.

وكان الرئيس «ترامب» قرر، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلغاء هذا البرنامج، فيما أكد القاضي أن برنامج «داكا» يجب أن يظل قائما إلى أن تتضح تفاصيل النزاع القضائي بشأن القرار.

ويأتي قرار القاضي في وقت يتفاوض فيه الرئيس الأمريكي وزعماء بالكونجرس بشأن إصلاحات واسعة تتعلق بالهجرة.

ودعا «ترامب» خلال اجتماع في البيت الأبيض مع أعضاء في مجلس النواب والشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى التوصل إلى اتفاق حول الهجرة وتسوية أوضاع آلاف المهاجرين السريين الذين وصلوا أطفالا إلى الولايات المتحدة، لكنه بقي متمسكا ببناء جدار مع المكسيك.