قال القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، «خليل الحية»، إن الحركة تلقت وعودا مصرية بفتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي خلال الفترة المقبلة.

وأضاف «الحية»، في تصريح صحفي، الأربعاء، أن اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات المصرية، «عباس كامل»، ورئيس المكتب السياسي للحركة، «إسماعيل هنية»، والوفد المرافق له في زيارته للقاهرة، الليلة الماضية، تناول ملفات تتعلق بالتطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب المصالحة الوطنية والعلاقة الثنائية بين الحركة ومصر على المستوى السياسي والأمني.

وشدد «الحية» على رفض وفد الحركة ما يعرف بـ«صفقة القرن»، والتي تقوم على أساس إنشاء دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلا: «فلسطين للفلسطينيين ومصر للمصريين»، بحسب «قدس برس».

وذكر بيان للحركة، أن اللقاء استعرض ظروف قطاع غزة والآلآم والصعاب التي وصلت لمرحلة متفجرة، وأن الاوضاع الصحية والبيئية، وصلت إلى شفا الانهيار.

وأكد الوفد الحمساوي، على ضرورة إنهاء أزمة معبر رفح، والعمل لإنهاء معاناة المواطنين وتحسين الأوضاع الحياتية والإنسانية والاقتصادية.

ويعيش قطاع غزة حاليا أزمة اقتصادية خانقة، أدت إلى تردي مجمل الأوضاع، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، علاوة على الأزمة الصحية التي تعصف بالسكان، والمتمثلة في نقص الأدوية، ووقف العمل بمشافٍ ومراكز طبية، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة البديلة.

وجددت «حماس» خلال الاجتماعات التي عقدت بالقاهرة، تعهدها بحماية الأمن القومي المصري، وتأمين الحدود الفلسطينية المصرية.

وبحث اللقاء، ملف المصالحة؛ والعقبات التي تقف حجر عثرة أمام تطبيق تفاهمات الاتفاق الموقع في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين حركتي «فتح» و«حماس»، في القاهرة.

ومن المقرر إرسال وفد أمني مصري قريبا إلى قطاع غزة للعمل على إنهاء مشكلات قطاع غزة.

ووصل وفد قيادي من حركة «حماس» إلى العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة الماضي، برئاسة «إسماعيل هنية»، وعضوية كل من «خليل الحيّة، فتحي حمّاد، روحي مشتهى، عبدالسلام صيام».

وتعد زيارة «هنية» للقاهرة، هي الثانية منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحركة «حماس» في مايو/آيار 2017.