أعلن رئيس جنوب أفريقيا «جاكوب زوما»، استقالته من منصبه، قبل أكثر من عام من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية، رضوخا لقرارات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

وقال «زوما» في مداخلة تليفزيونية، مساء الأربعاء، «قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي».

وأضاف: «يجب علي أن أقبل بأن حزبي ومواطنيّ يريدون رحيلي»، مشددا على أنه لطالما كان عضوا منضبطا في الحزب الحاكم».

وطالبت قيادة المؤتمر الوطني «زوما» الثلاثاء بالتخلي عن منصبه.

وكان الحزب قد أعلن أنه سيلجأ إلى تصويت في البرلمان على مذكرة لحجب الثقة عن «زوما» الخميس إذا لم يرحل.

ويُتوقّع أن ينتخِب البرلمان بحلول الغد، الرئيس الجديد للحزب «سيريل رامافوزا»، رئيساً للبلاد.

وجاءت الاستقالة بعد ساعات من مداهمة الشرطة منزل صديقيه الأخوين «غوبتا» واعتقال 3 أشخاص في إطار تحقيق يتعلق بمكافحة الفساد واستغلال الصلات الرئاسية، لتنهي عهداً استمر 9 سنوات.

وتجري تحقيقات واسعة في شبهات بالإتجار بالنفوذ واختلاس أموال عامة، تحوم حول مجموعة من رجال الأعمال المقربين من رئيس الدولة.

ومنذ انتخاب «سيريل رامافوسا»، نائب الرئيس، زعيما للحزب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يواجه «زوما» دعوات من حزبه لإنهاء فترة ولايته الثانية المشوبة بالفضائح.

ويواجه «زوما» (75 عاما) عددا من الاتهامات بالفساد، بعد 9 أعوام من توليه الرئاسة، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته الرئاسية رسميا في منتصف 2019.