أمير قطر: حافظنا على سيادتنا في مواجهة إجراءات عدوانية طامعة

الجمعة 16 فبراير 2018 03:02 ص

قال أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، إن بلاده حافظت على سيادتها في مواجهة «إجراءات عدوانية من جيران طامعين».

جاء ذلك، خلال كلمة له في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن، بالمدينة الألمانية، وهو المؤتمر الذي يعدّ أبرز المؤتمرات الدولية التي تتناول السياسات الأمنية.

ولفت الشيخ «تميم»، إلى أن «الأزمة الخليجية عديمة الجدوى، افتعلت من قبل جيراننا»، مضيفا: «قطر من أكثر بلدان العالم سلمية، وباتت أكثر قوة من ذي قبل».

وتابع: «خرجنا من هذه الأزمة أكثر قوة، ولم نخسر أي صفقة خلال الحصار، ونحن الدولة الثانية لتصدير الغاز المسال».

واستنكر ما سماه «السياسات المتهورة لبعض دول الخليج» التي قال إنها «قوضت أمن المنطقة».

كما عاب إصرار «دول الحصار على أن تتخلى قطر عن حرية الصحافة والتعبير».

وحذر أمير قطر من أن «ظلام الإرهاب بات يلقي بظلاله على العالم برمته»، وقال: «المعاناة والظلم في العالم يمهدان الطريق أمام تفشي الإرهاب»، معتبرا أن كثيرا من الدول فقدت الإيمان بالمحاسبة الدولية.

وشدد على أن ألمانيا (التي تنظم مؤتمر الأمن) لاعب أساسي، ومكان مناسب جدا لمناقشة المخاطر التي يواجهها العالم.

وأعرب عن «حاجة الشرق الأوسط إلى إطار مماثل للاتحاد الأوروبي»، في ظل الالسياسي والأمني الذي تشهده المنطقة العربية.

وأشار الشيخ «تميم»، إلى أن «اتهام الإيديولوجيات المتطرفة بأنها سبب الإرهاب العنيف هو تبسيط للأمور»، وقال إن «الفشل النمطي في منطقتنا في تلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبنا هو من يغذي الإرهاب».

كما حذر من فقدان الشعوب إيمانها بحكوماتها، وقال: «لا تجد الشعوب وسيلة للتغيير سلميا».

ودعا أمير قطر إلى إنهاء الظروف التي وفرت متطوعين لتنظيم «الدولة الإسلامية». قائلا: «علينا أن ننتبه إلى إنهاء الظروف التي أتاحت لتنظيم الدولة الإسلامية سيلا من المجندين الطوعيين».

وأضاف: «كل شعوب الشرق الأوسط بحاجة للاتفاق على الحد الأساسي من التعايش السلمي».

وتابع: «الشرق الأوسط على الحافة، وعلينا أن نبعده عن هذه الهاوية بمساعدة المجتمع الدولي».

كما دعا أمير قطر إلى «البدء باتفاقية أمنية إقليمية تجعل الاضطرابات في المنطقة شيئا من الماضي».

ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد سنويا، وتتواصل فعالياته حتى الأحد المقبل، 600 شخص، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.

وأعمال المؤتمر تتضمن سلسلة طويلة من ورش النقاش والمداخلات، منها ما يتعلق مباشرة بالنزاعات والتغيرات في المنطقة العربية والجوار الأوروبي ودور القوى الناشئة وتغير ميزان القوى العسكري في العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام أهمية كبيرة بسبب المعطيات الجديدة والمتغيرات الحاصلة في موازين القوى الإقليمية، ما سينعكس بشكل مباشر على خريطة التحالفات الدولية.

ويركز جدول أعمال المؤتمر هذا العام، على مناطق التوتر العديدة في منطقة الشرق الأوسط، والسبل المثلى لمواجهة الإرهاب، ومستقبل وقدرة الاتحاد الأوروبي على العمل في ظل المعطيات الدولية الجديدة، وتفاقم الخلاف بين دول الخليج، علاوة على تطور الأوضاع في منطقة الساحل، وقضايا «إمكانية وواقعية» نزع السلاح، وما يحدث في شبه الجزيرة الكورية، بما فيها الملف النووي الكوري الشمالي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمير قطر تميم بن حمد الأزمة الخليجية الحصار مؤتمر ميونيخ للأمن الإرهاب الشرق الأوسط