كشفت دولة قطر عن استعداداها للتنازل عن حق تنظيم كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 24»، لصالح دولة العراق.

جاء ذلك على هامش زيارة رئيس اتحاد الكرة القطري، «حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني»، إلى العاصمة العراقية بغداد.

وصرح «آل ثاني» بأنه يأمل بأن تستضيف الملاعب العراقية «خليجي 24»، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يبخل بصوته على العراق خلال اجتماع الاتحادات الخليجية لتحديد البلد المضيف للنسخة المقبلة.

وكان وزير الشباب والرياضة العراقي «عبدالحسين عبطان»، قدم رجاء للسلطات القطرية بالموافقة على نقل النسخة المقبلة من كأس الخليج إلى العراق، على هامش زيارته الحالية للدوحة، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضاف رئيس اتحاد الكرة القطري: «الأهم أن تعود الكرة العراقية إلى سابق عهدها، لما لتواجدها على الصعيدين الخليجي والآسيوي من أثر إيجابي كبير».

وتابع قائلا: «الاتحاد القطري داعم وبقوة لتعزيز جهود رفع الحظر عن الملاعب العراقية؛ من خلال تفعيل العلاقات الدولية من جانب، والإسهام فعليا في ذلك عبر تواجد المنتخب القطري في العراق، وخوض مباريات البطولة الرباعية من جانب آخر».

بدوره قال رئيس الاتحاد العراقي «عبد الخالق مسعود»: «قطر دائما ما تكون سباقة في استضافة مباريات المنتخبات والأندية العراقية، ما يدل على حجم العلاقة بين البلدين، خاصة أن هذه الزيارة تعد تاريخية من أجل دعم العراق في رفع الحظر عن الملاعب».

وأوضح أنه ستكون هناك زيارات أخرى من الجانب القطري في المستقبل القريب، كما سيتواجد العنابي في البطولة الرباعية الودية بمدينة كربلاء، أواخر مارس/آذار المقبل.

وحصلت قطر على حق تنظيم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 24»، بعد موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي، ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت قطر تستعد لاستضافة «خليجي 23» في الفترة ما بين 22 ديسمبر/كانون الأول 2017 و5 يناير/كانون الثاني 2018، قبل أن تتنازل الدوحة عن حق التنظيم لصالح الكويت، احتفالا برفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية، والذي جاء نتيجة وساطة قطرية ناجحة.

وكانت بطولة كأس الخليج في نسختها الـ23، مقرر إقامتها، في البداية بالعراق وبالتحديد في مدينة البصرة عام 2015، لكن قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل «فيفا» حال دون ذلك، ليتم نقل البطولة إلى دولة الكويت التي واجهت في البداية صعوبات تنظيمية تقرر على إثرها تأجيل البطولة قبل أن تنقل إلى قطر بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت على الاتحاد الكويتي.

وواجهت بطولة «خليجي 23» العديد من الأزمات التي هددتها بالإلغاء أو التأجيل، بعدما طالبت اتحادات السعودية والإمارات والبحرين في وقت سابق تأجيل المنافسات بحجة عدم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية وقتها من قبل «الاتحاد الدولي – فيفا»، وإن كانت الحقيقة تتمثل في مقاطعة وحصار دولهم لدولة قطر منذ يونيو/حزيران الماضي.

وفاز المنتخب العماني بكأس «خليجي 23» ليكون اللقب الثاني في تاريخه، فيما يعد منتخب الكويت صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب ويأتي من بعده كل من قطر والسعودية والعراق برصيد 3 ألقاب لكل منهم.