وجهت هيئة محلفين أمريكية، اتهامات إلى مواطنين روس وكيانات روسية، تهما بالتدخل في الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها الرئيس «دونالد ترامب» في 2016.

وقال مكتب المحقق الأمريكي الخاص «روبرت مولر»، الجمعة، إن بعض المتهمين انتحلوا شخصية أمريكيين وتواصلوا مع أشخاص على صلة بحملة المرشح حينها «ترامب»، لكن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا على دراية بنواياهم، حسب وكالات.

وكشفت وثيقة قضائية، أن كيانات روسية بدأت التدخل في العملية السياسية بالولايات المتحدة منذ 2014.

وقالت: «منذ عام 2014 وحتى الآن، تآمر المتهمون مع بعضهم (ومع أشخاص معروفين وآخرين مجهولين لهيئة المحلفين الكبرى)، للاحتيال على الولايات المتحدة من أجل إعاقة وإفشال الوظائف القانونية للحكومة، من خلال الاحتيال للتدخل في السياسة الأمريكية والعملية الانتخابية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية في 2016».

وأضافت أن «غرض المتهمين والكيانات الروسية، كان تعزيز فرص فوز ترامب، والإضرار بفرص المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، والتنسيق مع ناشطين سياسيين، وأشخاص أبرياء على صلة بمسؤولين في حملة ترامب الانتخابية، دون علم هؤلاء الأشخاص، لممارسة أنشطة سياسية».

وتابعت الوثيقة، أن المتهمين المذكورين نظموا مسيرات داخل الولايات المتحدة، وحاولوا رشوة مواطنين حقيقيين من أجل دعم بعض المرشحين وتشويه البعض الآخر.

وعينت وزارة العدل الامريكية في 17 مايو/أيار الماضي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «روبرت مولر» كمسؤول عن التحقيقات مع روسيا بصفة «مدعي عام خاص».

وخلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، منذ أكثر من عام، إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين عام 2016 عن طريق هجمات إلكترونية وحملة دعاية واسعة.

وفي وقت سابق، أعلن «ترامب» أن التحقيق في قضية التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية يعكس صورة سيئة جدا عن الولايات المتحدة.

وظل هذا التحقيق الاتحادي يلقي بظلاله على البيت الأبيض منذ تولي «ترامب» الرئاسة قبل عام تقريبا، واتهم بعض حلفاء «ترامب» في الأسابيع الماضية فريق المحقق الخاص لوزارة العدل، «مولر»، بالتحيز ضد الرئيس الجمهوري.