صور لـ«دحلان» على وجبات المصريين العالقين بنقاط التفتيش في سيناء

السبت 17 فبراير 2018 05:02 ص

وزعت مجموعات في سيناء، تابعة للقيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية، «محمد دحلان»، وجبات غذائية تحمل صوره، على العالقين عند «الأكمنة» الأمنية، بسبب العمليات العسكرية التي بدأتها مصر في شمال سيناء الأسبوع الماضي، ما أثار الجدل حول الدور الذي يلعبه الأخير.

وتساءل كثيرون عن طبيعة دور «دحلان» الذي يسمح له بالقيام بهذه المهمة، في وقت تغيب فيه أجهزة الدولة المصرية المعنية عن لعب دورها الطبيعي في هذا الإطار.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور الوجبات الموزعة وقد وضع عليها صور «دحلان»، مكتب عليها «إهداء من القائد محمد دحلان، التيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح».

 

وكانت قيادة «الجيش الثاني الميداني»، التي تقود العمليات في سيناء، قد أوقفت كافة العبارات المخصصة لنقل البضائع من المحافظات المختلفة إلى سيناء منذ انطلاق العمليات العسكرية بداية الأسبوع الماضي، في وقت ارتفعت فيه صرخات استغاثة للأهالي بسبب نقص المواد والسلع التموينية والأدوية ولوازم مزارع الدواجن، إذ يوجد في مناطق العريش والشيخ زويد نحو ألف مزرعة دواجن، جميعها معرضة لهلاك إنتاجها، بسبب عدم وصول الأعلاف والأمصال اللازمة.

وفي 9 فبراير/شباط الجاري، أعلن الجيش المصري بدء العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، بدعوى أنها تستهدف جماعات التمرد، ومخازن الأسلحة في شمال ووسط سيناء.

ومنذ 2013، وأهالي شمال سيناء يعانون من عمليات أمنية متعددة تهدف إلى مكافحة الجماعات المسلحة، خاصة بعدما هاجمت هذه الجماعات أفراد قوات الأمن والسكان، ومن بينهم الأقليات الدينية، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

واستغلت الحكومة المصرية الاضطرابات في سيناء كذريعة لقمع حقوق الإنسان.

ومنذ عام 2013، عزل الجيش المصري شمال سيناء عن الصحفيين ووسائل الإعلام وجماعات المراقبة. ولذا، فإن الحصول على معلومات دقيقة، والإبلاغ عن وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سيناء، يشكلان تحديا كبيرا.

وفي 2011، طُرد «دحلان» من اللجنة المركزية لحركة «فتح» بتهمة «الفساد»، وغادر إلى مصر، ومن بعدها إلى الإمارات، ويعمل مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي منذ عدة سنوات، وهو أحد أعمدة تقارب الإمارات مع (إسرائيل).

وارتبط اسم «دحلان» بـ«الفساد»، ودعم الثورات المضادة، ومواجهة الإسلاميين، والسعي ضد إرادة الشعوب، كما يوظف شبكة علاقات «كبيرة ومتشابكة» لتحقيق مساعيه نحو رئاسة السلطة الفلسطينية، كبديل للرئيس «محمود عباس».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عملية سيناء دحلان مصر الأكمنة ونقاط التفتيش الجيش المصري الأجهزة الأمنية حركة فتح