طالبت السلطات المصرية، دعما ألمانيا في مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود.

جاء ذلك، خلال لقاء عقده وزير الخارجية المصري «سامح شكرى»، بوزيرة الدفاع الألمانية «أورسولا فوندرلاين»، على هامش المشاركة المصرية في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي تستضيف المدينة الألمانية نسخته الـ54.

وفي بيان للخارجية المصرية، قال المتحدث باسم الوزارة «أحمد أبو زيد»، إن «شكرى» نوه خلال اللقاء، بجهود مصر في مكافحة الإرهاب، وتطلعها للحصول على مزيد من الدعم الألماني في مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود.

وقدم «شكرى»، خلال اللقاء، شرحا حول تطورات عملية «سيناء 2018»، التي أطلقتها مصر قبل أسبوعين في سيناء، معربا عن تطلع القاهرة إلى تنفيذ برلين التزاماتها فيما يتعلق بمجالات التعاون ضمن الاتفاق، خصوصا أمن الحدود.

كما تطرقت المباحثات إلى التهديدات الأمنية المتزايدة فى منطقة شرق المتوسط، حيث أعرب الوزيران عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر بالمنطقة.

واستعرض أيضا «شكرى»، تقييم مصر لمسار العملية السياسية في ليبيا.

من جانبها، عبرت وزيرة الدفاع الألمانية، عن تقدير بلادها للدور المصري في حلحلة الأزمات الإقليمية.

وفي لقاء آخر، التقى «شكرى» وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابريال»، وأعرب له على تطلع مصر إلى تنفيذ الجانب الألماني التزاماته فيما يتعلق بمجالات التعاون المتفق عليها، لاسيما أمن الحدود، والتعليم، والدعم الاقتصادي.

وأضاف «أبو زيد»، أن «الوزيرين تناولا باستفاضة تطورات الأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب.

وعقد «شكري» لقاء ثالثا مع وزير الداخلية الألماني «توماس دى ميزيير»، حيث استعرض «شكري» معه، الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، والملامح العامة للمشهد الانتخابي، مؤكدا التزام الحكومة المصرية الكامل بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.

كما تطرقت المحادثات، حسب «أبو زيد»، إلى التعاون بين البلدين فى مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، ومقترحات تفعيل الاتفاق الموقع بين البلدين في هذا المجال.

كما رحب الوزيران بانطلاق الجولة الأولى من الحوار حول الهجرة بين الجانبين في القاهرة، خلال يناير/كانون الثاني 2018، حيث أعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده لتنفيذ الجانب الألماني التزاماته فيما يتعلق بمجالات التعاون ضمن الاتفاق، خصوصا أمن الحدود.

وحث «شكرى»، وزير الداخلية الألماني، خلال لقائهما، على عدم تمديد التحذير الخاص بطيران الشركات الألمانية تحت ارتفاع أقل من 26 ألف قدم فوق سيناء، بعد 28 فبراير/شباط 2018، على ضوء استتباب الأوضاع الأمنية فى جنوب سيناء، ونظرا للتأثير السلبي لمثل هذا الأمر على حركة السياحة الألمانية، التى شهدت طفرة في عام 2017، ووصلت إلى 1.2 مليون سائح ألماني.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صادق الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على اتفاقية تعاون أمني مع ألمانيا تتضمن إجراءات عدة أبرزها، تبادل معلومات عن المطلوبين أمنيا وجرائم «الإرهاب» وأمن وثائق السفر.